دعا وزير الخارجية المصري محمد كامل عمرو، الى «الاسراع» بإيجاد حل سياسي للأزمة في سورية لتجنب تدويلها، معتبراً انه «لا حل امنياً لها». وقال عمرو للصحفيين، إن القاهرة «تتابع عن كثب التطورات على الساحة السورية»، معرباً عن «انزعاج مصر الشديد من ارتفاع مستوى العنف، وزيادة عدد ضحايا المصادمات». وأكد «أن الظروف الدقيقة التي تمر بها سورية الشقيقة والدروس التي أكدتها تجربة الربيع العربي في مناطق أخرى من الوطن العربي تظهر حقيقتين ثابتتين لم يعد من الممكن تجاهلهما، أولهما أن الحلول الأمنية لم تعد مجدية. لا مفر من مخرج سياسي يتأسس على حوار وطني يشمل جميع القوى السياسية، لبلورة حلول وطنية خالصة للأزمات العربية». وتابع وزير الخارجية المصري الذي تولى مهام منصبه منذ عشرة ايام، أن «الحقيقة الثانية هي ان المنطقة العربية لا تحتمل تدويلاً جديداً، وأن السبيل الوحيد لتجنب هذا التدويل هو أن نأخذ زمام المبادرة بأيدينا ونتحرك على الفور لتحقيق طموحات الشعوب العربية المشروعة إلى الحرية والديموقراطية». وأعرب عن امله في ان يكون «رمضان مناسبة للتهدئة والإسراع بعملية الحل السياسي للأزمة». وشدد على «عمق الروابط التاريخية والإستراتيجية بين مصر وسورية»، مشيراً الى «ارتباط الاستقرار فى سورية بشكل مباشر بالأمن القومي المصري والعربي». وقال ان «مصر على استعداد دائم لتقديم كل دعم ممكن لإيجاد حل سياسي يحقن الدماء ويستجيب لطموحات الشعب السورى الشقيق».