دعا شيوخ ووجهاء وضباط سابقون في محافظة ديالى المضطربة، الكتلَ السياسية الى دعم رفض الرئيس العراقي جلال طالباني عدم تصديق حكم الاعدام الصادر بحق وزير الدفاع السابق سلطان هاشم، واعتبروا احتمال تنفيذه «اهانة للقوات المسلحة العراقية». وشدد الشيخ ناصر الهذال، ابرز شيوخ عشيرة عنزة في ديالى، في تصريح الى «الحياة»، على «ضرورة استغلال حلول شهر رمضان لإنهاء كل الخلافات السياسية بين ائتلاف العراقية ودولة القانون، وإعلان العفو عن وزير الدفاع السابق سلطان هاشم لما له من مكانة في المؤسسة العسكرية العراقية». ودعا الى «استعادة كرامة الجيش التي اهدرتها ادارة الرئيس الاميركي السابق جورج بوش بإعلان العفو عن هاشم». اما الشيخ عبد العالي الحميداوي، فأبلغ «الحياة» بوجود «استياء في ديالى وعدد من المحافظات الاخرى بسبب صدور حكم الاعدام على هاشم». وقال إن «هناك خلافاً على الحكم الصادر، خصوصاً وان هاشم شخصية منفذة وليست آمرة. وعليه، نطالب رئاسة الجمهورية بالاصرار على رفضها تصديق قرار الاعدام وعدم منح اي من نوابه او مساعديه صلاحيات توقيعه». ووصف ضباط سابقون في الجيش قرار اعدام هاشم بانه «سياسي ومجاملة لبعض دول الجوار، ومنها ايران». وقال العقيد السابق محمد انور خليل ل «الحياة»، إن «دعوات بعض اعضاء البرلمان الرامية إلى اقالة طالباني بسبب عدم تصديقه حكم اعدام هاشم، تعكس املاءات خارجية». واوضح ان «كل القيادات العسكرية في العالم مطالبة بانهاء اي تهديد تتعرض له البلاد، سواء كان خارجياً او داخلياً، وعليه، فان قرار اعدام هاشم غير مبرر». وكان اعضاء في البرلمان دعوا طالباني الى تصديق احكام الاعدام الصادرة على هاشم وعدد من القيادات العسكرية في نظام الرئيس العراقي الراحل صدام حسين، فيما هدد النائب عن «ائتلاف دولة القانون» حسين الاسدي برفع دعوى قضائية امام المحكمة الاتحادية لاقالة طالباني بسبب عدم تصديقه احكام الاعدام، معتبراً ذلك حنثاً باليمين الدستورية.