واشنطن - رويترز، أ ف ب، يو بي آي - أعلنت مصادر أميركية أمس، أن البيت الأبيض وزعماء الكونغرس يتفاوضون حالياً على اتفاق مبدئي لخفض العجز 2.8 تريليون دولار خلال العقد المقبل. وازدادت احتمالات التوصل إلى اتفاق بعدما استأنف الطرفان محادثاتهما، في حين أبدى زعيم الأقلية في مجلس الشيوخ ميتش مكونيل ثقته وتفاؤله. ونقلت شبكة «سي أن أن» الأميركية عن مصادر، أن الاتفاق سيسمح برفع سقف الدَّين بما يكفي كي يستمر العمل به على الأقل حتى نهاية عام 2012، وذلك بنحو 2.4 تريليون دولار، مشيرين إلى أن الاتفاق ينص على اقتطاعات من الإنفاق قيمتها تريليون دولار، على أن تطلب لجنة خاصة في الكونغرس باقتطاعات إضافية بنحو 1.8 تريليون دولار في وقت أقصاه عيد الشكر في كانون الأول (ديسمبر) المقبل. لكن تلفزيون «أي بي سي نيوز» نقل عن مصادر بالكونغرس لم يكشف هويتها، أن الاتفاق سيرفع سقف الديون حتى انتخابات 2012 ويخفض الإنفاق أكثر من تريليون دولار على مدى 10 سنوات ويتضمن تشكيل لجنة جديدة في الكونغرس لتقديم توصيات لخفض العجز أكثر من تريليون دولار إضافية. وكان مرجحاً إطلاع أعضاء الكونغرس على الاتفاق الإطاري في وقت لاحق امس. وكان مجلس الشيوخ رفض قبل أيام مشروع قانون قدّمه رئيس مجلس النواب جون بونير يقضي برفع سقف الدَّيْن 900 بليون دولار فوراً، بالترافق مع خفض الإنفاق ب 917 بليون دولار، على أن توصي لاحقاً لجنة تشريعية خاصة بإجراء تخفيضات إضافية ب 1.8 تريليوناً خلال العقد المقبل. وفي حال اعتماد التخفيضات يُرفع سقف الدَّيْن بواقع 1.6 تريليون دولار. ويؤيد البيت الأبيض اقتراحاً قدّمه زعيم الأغلبية الديموقراطية في مجلس الشيوخ هاري ريد، ينص على رفع سقف الدَّيْن 2.4 تريليون دولار حتى لا يُرفع مجدداً قبل الانتخابات الرئاسية العام المقبل، وخفض الإنفاق 2.2 تريليون دولار خلال السنوات ال 10 المقبلة. وحذّر ريد من أنه لن يتراجع عن الشرط الأساسي الذي وضعه الديموقراطيون حول الفترة التي سيغطيها القرار، بينما يدعو الجمهوريون إلى حل على مرحلتين، الأولى يصار فيها إلى رفع سقف الدَّيْن العام قبل غد، التاريخ المتوقع لتوقف الولاياتالمتحدة عن تسديد مستحقات ديونها في حال لم يُرفع سقف الاقتراض، والثانية في مطلع عام 2012، أي في غمرة حملة الانتخابات الرئاسية المقبلة. وأرجأ ريد اقتراعاً إجرائياً على خطة سقف الدَّيْن ل 12 ساعة بهدف إعطاء الجانبين مزيداً من الوقت للانتهاء من التفاصيل قبل افتتاح الأسواق في آسيا فجر اليوم، في حين نفى مسؤول في البيت الأبيض التوصل إلى اتفاق، محذراً من أن التفاصيل التي يجري تداولها غير دقيقة. وقال عضو مجلس الشيوخ ريتشارد دربين: «لا يزال الطريق طويلاً للتوصل إلى اتفاق من خلال التفاوض، ولكن الأجواء أكثر إيجابية من السابق».