تجري بعد غد السبت الدورةُ الثانية من الانتخابات الرئاسية الأفغانية لاختيار خلف لحميد كرزاي. وتعدّ أفغانستان إحدى أفقر دول العالم بسبب حروب مستمرة منذ ثلاثة عقود. وفي ما يأتي نبذة مختصرة عن ملامح هذه الدولة: - المساحة والموقع الجغرافي: 625 الفا و225 كلم مربعا. بلد جبلي في وسط آسيا الوسطى، متاخم لباكستان والصين وطاجيكستان وتركمانستان وأوزبكستان وإيران. - السكان: 25 مليون نسمة في 2014 (وفق مكتب الإحصاء الأفغاني). - العاصمة: كابول. - اللغة: الداري (الفارسي) والباشتون، وأكثر من ثلاثين لغة أخرى للأقليات (لا سيما الأوزبكية). - الدين: الإسلام (80 في المئة من السنّة و20 في المئة من الشيعة). - التاريخ: حَكمت سلالة آل دراني الباشتونية من 1747 إلى 1973، تاريخ إطاحة الملك محمد ظاهر شاه وإعلان الجمهورية. وفي 1978، وصل الشيوعيّون إلى الحكم إثر انقلاب على السلطة. اجتاح الجيش السوفياتي البلاد في 1979. وبعد عقود عدّة، انسحب السوفيات الذين واجهوا مقاومة شرسة من المجاهدين الذين مولتهم الولاياتالمتحدة ودربتهم. وفي 1992، بدأت حرب أهلية دامية بين الفصائل بعد عزل الرئيس الشيوعي نجيب الله. وفي 1996، استولت حركة "طالبان" على كابول ثم أطاحها تحالف عسكري دولي تزعمته الولاياتالمتحدة أواخرََ 2001 . وفي كانون الأول (ديسمبر) 2001، أنشأ المؤتمرُ الدولي في بون (ألمانيا)، تحت إشراف الأممالمتحدة، حكومة انتقالية برئاسة حميد كرزاي، مدعومة من الغربيين بزعامة الولاياتالمتحدة. - المؤسسات السياسية: نظام رئاسي مع برلمان من مجلسين. انتخب حميد كرزاي بالاقتراع العام في 2004، ثم أعيد انتخابُه في 2009 خلال انتخابات شابتها عمليات تزوير كبيرة، إذ يسمح دستور 2004 له بالترشح لولاية ثالثة. - الاقتصاد: أكثر من 30 عاما من النزاعات وفساد مستشرٍ أنهكا أفغانستان التي تتوافر لديها موارد منجمية هائلة (حديد ونحاس وكوبالت وليثيوم). - الدخل الفردي: 680 دولارا في 2012 (البنك الدولي). - المخدرات: أول منتج للقنب (90 في المائة من الإنتاج العالمي)، وهو المادة الأولى للهيرويين. وتفيد أرقام رسمية بأنّ تجارة المخدرات تفيد خصوصا متمردي طالبان الذين يجْنون منها ما بين 100 و400 مليون دولار سنويا. - الدفاع: 190 ألف جندي. الشرطة 153 ألفاً، حسب هيئة التفتيش العامة لإعادة إعمار أفغانستان وهي هيئة مراقبة أميركية. أنهت القوة الدولية للحلف الأطلسي في أفغانستان (إيساف) في 2013 نقل المسؤولية الأمنية في البلاد إلى القوات الأفغانية التي لم تجْهز مع ذلك تجهيزاً تاما. وينتشر الآن في أفغانستان حوالى 30 ألف جندي. وتنتهي المهمة القتالية للحلف الأطلسي في 31 كانون الأول (ديسمبر) 2014، لكن الأميركيين يرغبون في توقيع اتفاق أمني مع كابول للاحتفاظ بحوالى 10 آلاف جندي بعد هذا التاريخ، على أن يغادروا تدريجيا قبل نهاية 2016.