نيويورك - أ ف ب - أعلن وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك أمس في نيويورك ان الحكومة الاسرائيلية تبذل كل ما في وسعها لإيجاد «صيغة» تسمح باستئناف مفاوضات السلام مع الفلسطينيين. وقال باراك للصحافيين إثر لقائه الامين العام للامم المتحدة بان كي مون في مقر الاممالمتحدة في نيويورك: «لا نزال نسعى الى ايجاد صيغة تسمح بالتوصل الى اتفاق بين اعضاء الرباعية بما يتيح اعادة اطلاق المفاوضات». واضاف: «بصراحة لا يمكنني ان اتوقع ان هذا الامر سيحدث قطعاً، لكننا ما زلنا نحاول فعل كل ما بوسعنا لتحقيقه»، مشدداً على انه يعتبر المفاوضات المباشرة الطريقة الوحيدة للتوصل الى حل دائم. من جهته، قال الناطق باسم الامين العام للامم المتحدة مارتن نيسيركي ان بان وباراك بحثا خلال لقائهما قضية الدورة المقبلة للجمعية العامة للأمم المتحدة في ايلول (سبتمبر)، والتي يعتزم خلالها الفلسطينيون التقدم من مجلس الامن بطلب الاعتراف بدولتهم عضواً في المنظمة الدولية. وتعارض الولاياتالمتحدة واسرائيل هذا المسعى، وتشددان على ضرورة ان يكون قيام الدولة الفلسطينية الموعودة نابعاً من اتفاق سلام ينهي النزاع في الشرق الاوسط. واوضح نيسيركي ان باراك وبان بحثا ايضاً «الوضع في الضفة الغربيةوغزة ولبنان والمنطقة»، وان الامين العام «دعا الى استئناف سريع وجدي للمفاوضات»، كما طالب ببذل جهود اضافية لرفع الحصار الاسرائيلي المفروض على قطاع غزة، معرباً عن قلقه من التوسع الاستيطاني في الضفة الغربية والقدس الشرقية. وكان المفاوضون الفلسطينيون انسحبوا في ايلول الماضي من المفاوضات مع اسرائيل برعاية واشنطن، وذلك احتجاجاً على رفض الحكومة الاسرائيلية تمديد العمل بقرار تجميد التوسع الاستيطاني.