أوسلو، هلسنكي، واشنطن - أ ف ب، رويترز - نقلت صحيفة «فيدينز غانغ» (في غي) النروجية أمس، عن المدعي العام بال فريدريك هيروت كرابي قوله إن «اندرس بيرينغ برييفيك الذي نفذ اعتداءي أوسلو في 22 الشهر الجاري ما أدى الى مقتل 77 شخصاً، اقرّ خلال استجوابه بأنه أدرج القصر الملكي ومقر حزب العمل الحاكم على لائحة أهدافه، لكن في يوم تنفيذ الهجوم المزدوج لم يتوافر إلا هدفين، هما مقر الحكومة وسط أوسلو وجزيرة أوتويا غربها حيث تجمع فيها شبان من حزب العمل في مخيم صيفي». وأوضح كرابي أن القصر شكل أحد الأهداف نظراً الى أهميته الرمزية، بينما كان سيستهدف مقر حزب العمل بسبب الدور الذي لعبه في إنشاء مجتمع تعددي يرفضه القاتل. ويشير ذلك الى أن الهدف الواضح للإرهابي هو ضرب الحكومة». وأول من أمس، صرح غير ليبيستاد محامي برييفيك بأن موكله خطط لشن هجمات «على نطاق مختلف تلك الجمعة»، لكن أموراً حدثت فرضت ألا تجري الأحداث بحسب ما خطط له». وفي فنلندا، أفرجت الشرطة الفنلندية عن شاب في ال 18 من العمر اعتقلته بسبب شرائه من بولندا كمية من مادة «نيترات الأمونيوم» التي استخدمها برييفيك في تفجير المقر الحكومي في أوسلو. واعلن إسمو كوبرا المسؤول في مكتب التحقيقات الوطني أن الشرطة لا تملك أي سبب لمواصلة اعتقال الشاب، «إذ لم نعثر على أدلة تشير إلى نيات إجرامية، لكننا نواصل التدقيق في محتوى هاتفه الخليوي وجهاز الكومبيوتر الخاص به». وأبلغ الشاب المحققين أنه يهتم بالمفرقعات، وأجرى سابقاً اختبارات عدة عليها، فيما أشارت الشرطة إلى أن المفرقعات وصلت «بالصدفة» الى فنلندا بعد تفجيرات النروج، «باعتبار أن الشاب كان طلبها قبل 22 الشهر الجاري، وهو حاول إلغاء الشحنة لكن الوقت كان قد فات». وفي الولاياتالمتحدة، اتهم الادعاء الفيديرالي الجندي ناصر جيسون عبده بالتخطيط لمهاجمة مطعم قرب قاعدة «فورت هود» العسكرية في ولاية تكساس الجنوبية، وحيازة متفجرات وسلاح ناري بطريقة غير شرعية. وأوقفت الشرطة الأربعاء الماضي عبده (21 سنة) في فندق صغير في بلدة كيلين بتكساس يبعد نحو كيلومترين من القاعدة، وأعلنت أنها عثرت في غرفته على مواد لصنع قنبلة، وكتباً «جهادية» بينها عدد من مجلة «اينسباير» التي يصدر تنظيم «القاعدة» باللغة الإنكليزية. وخلال مثوله أمام مكتب التحقيقات الفيديرالي (أف بي آي) اعترف عبده بأنه خطط لصنع قنبلتين وتفجيرهما في مطعم يرتاده عدد كبير من جنود القاعدة العسكرية المجاورة. ويمكن في حال إدانته أن يحكم عليه بالسجن عشر سنوات ودفع غرامة مقدارها 25 ألف دولار. ونقلت صحيفة «واشنطن بوست» عن مصادر في الكونغرس ومسؤولين فيديراليين أن عبده نفذ هذا العمل تضامناً مع الرائد الفلسطيني الأصل نضال حسن الذي أطلق النار عشوائياً على زملائه في قاعدة «فورت هود» ذاتها عام 2009، ما أسفر عن سقوط 13 قتيلاً. وهو سيخضع لمحاكمة عسكرية العام المقبل. وهتف عبده باسم نضال حسن في أول ظهور له أمام المحكمة في مدينة واكو بتكساس، وقال أمام ممثلي وسائل الإعلام: «عبير قاسم الجنابي العراق 2006 ... نضال حسن فورت هود 2009». ويشير اسم الجنابي إلى فتاة عمرها 14 سنة تعرضت للاغتصاب والقتل على يد جنود أميركيين في العراق عام 2006. واتهم عدد من الجنود وصدرت أحكام في حقهم.