واشنطن - أ ف ب - أحيا اكتشاف أول جسم مضاد قادر على القضاء على الأنواع الفرعية جميعها من فيروس إنفلونزا «إيه»، الأمل باستحداث لقاح شامل ضد هذه الإنفلونزا التي تحولت وباءً عالمياً في عام 2009، كما جاء في دراسة نشرت في مجلة «ساينس». وقد يستعمل هذا الجسم المضاد المأخوذ من البلازما البشري والمعروف ب «ف 16» كلقاح وعلاج في إطار عدوى فيروسات إنفلونزا «إيه» الموسمية أو الوبائية. لكن من يتوقع أن يتطلب استحداث هذا اللقاح المضاد للأنفلونزا خمس سنوات إضافية، كما أشار جون سكيهيل، العضو في معهد «ناشونال إنستيتوت فور ميديكل ريسرتش» في لندن. وقد يوفر هذا الجسم المضاد على العلماء عناء تشكيل مزيج جديد في كل موسم لدرء السلالات الفيروسية من النوع «إيه» الكثيرة التحول. وقال أنطونيو لانزافيكيا، مدير معهد الأبحاث في الطب الإحيائي التابع لجامعة سويسرا الإيطالية التي شاركت في الابحاث: «هذا الجسم المضاد هو أول جسم من نوعه قادر على التعرف على كل الأنواع الفرعية للأنفلونزا، ما يفتح الباب واسعاً أمام احتمالات متعددة لعلاج جديد ونحن متحمسون للانتقال إلى المرحلة المقبلة». وينبغي إيجاد علاج يستند إلى هذا الجسم المضاد قبل استحداث اللقاح وتشتد المهمة صعوبة لأن الجسم وحده لا يكفي، إذ من الضروري أيضاً الحصول على جزء الفيروس الذي يلتصق به. واختتم مدير المعهد قائلاً: «مرحلة تحويل الجسم المضاد إلى دواء هي على مرمى حجر، أما مرحلة تشكيله فهي مشروع طويل الامد».