اعرب أصحاب مطاعم، ومخابز، ومحال تجارية في الدمام، عن خيبة أملهم، جراء مشاريع الطرق والأرصفة، التي تنفذها أمانة المنطقة الشرقية، مؤكدين أن القطاع التجاري في المدينة هو أكبر المتضررين من التأخر في التنفيذ مشيرين إلى أن تأثير إغلاق الطرق يتضاعف في شهر رمضان المبارك. وأوضح يوسف البوعينين (صاحب مخبز) ل «الحياة»، أن «الأمانة تعمل على إصلاح الطرق والشوارع بشكل متقطع، وتقوم بإغلاق الطرق، وعمل تحويلات لطرق فرعية، دون الالتفات إلى الأضرار التي يتكبدها أصحاب المحلات من عملية الإغلاق». وأشار إلى أن الأمر يكون مقبولاً لو تم الإعلان عن موعد الإغلاق، وموعد انتهاء أعمال الصيانة، إلا أن الذي يحدث هو إزالة الموجود، وإغلاق الشارع لفترة طويلة، حتى أن المقاول لا يهتم بسرعة الإنجاز، مضيفا «بدأ مقاول قبل ثلاثة أسابيع بتكسير الأرصفة وإزالتها، على أمل أن يتم إصلاحها في القريب العاجل، إلا أنه أخبرنا أن المسألة تتطلب وقتاً طويلاً، وحسب تقدير العاملين الذين يشرفون على العمل، أنه من الصعب تحديد وقت الانتهاء، لأن فترة الصيف تقل فيها ساعات العمل، بسبب حرارة الجو، ومنع العمل في ساعات الظهيرة». وأضاف بأن «الخسارة ستكون كبيرة، وستلحق بأصحاب محال التجارية، إلا أن الخسارة في شهر رمضان ستكون أكبر، للمطاعم والمخابز التي تكثف عملها فيه، لذلك ستكون الأضرار مضاعفة، فالخسائر في الشهر الماضي قدرت ب 350 ألف ريال، وسجلنا تراجعاً كبيراً في الأرباح بسبب صعوبة وصول الزبائن إلى المحل، وتراكم أكوام الرمال والحجارة أمامه، والأهم عدم وجود مواقف للسيارات»، مضيفاً «درجة الحرارة التي تلامس ال 50 درجة مئوية تدفع الكثيرين إلى اختيار المحلات التي يمكنهم الوصول إليها بسرعة كبيرة، وسيكون الأمر أكثر صعوبة في رمضان». وأبان سليم السكري (مدير مطعم وسط مدينة الدمام)، أن لدى معظم أصحاب المحلات التجارية شعوراً بأن المنفذين لمشاريع صيانة الطرق، لا يهمهم مراعاة مصالح الآخرين، ولا يعتبرون ذلك يستحق الانتباه ، لذلك يقصرون في سرعة الإنجاز، أو حتى الحرص على النظافة والترتيب أثناء العمل. وأشار إلى أن أعمال إنشاء الكباري والأنفاق، التي بدأ العمل فيها منذ سنوات، أصابت محلات تجارية بخسائر فادحة، واضطرتها إلى الإغلاق، وحالياً نتخوف من تكرار ذلك، ونقوم بإغلاق المطعم، مؤكداً أن خسارة العمل في شهر رمضان أمر صعب على التاجر، لذلك نطالب الأمانة بسرعة الإنجاز حماية للقطاع التجاري في المدينة». وأوضح أن الخسائر المادية لشهر أو أكثر يمكن تعويضها، إلا أن الخسارة الأكبر هي للزبائن، إذ أن ذهابهم إلى محلات أخرى قد يجعلهم لا يعودون لنا مرة أخرى، وهذا المؤلم في الأمر. بدوره، أكد الناطق بإسم أمانة المنطقة الشرقية، محمد الصفيان ل «الحياة»، أن المشروع القائم حالياً، هو مشروع متكامل تنفذه أمانة المنطقة الشرقية، لتأهيل أحياء حاضرة الدمام، وهناك توجيهات بسرعة تنفيذها حتى لا تقع أضرار على أصحاب المحلات، خصوصاً المطاعم والمخابز، والهدف هو تغيير الوجه الحضاري للمنطقة، فالمشروع ضخم، وسينتهي خلال فترة قريبة، وتبلغ تكلفته 100 مليون ريال، يشمل حاضرة الدمام والظهران والخبر، وقد تم الانتهاء من بعض مشاريع تأهيل الأحياء، وجاري العمل في استكمالها، والمفترض من أصحاب المحلات الصبر لأن خسائرهم ستعوض من خلال إعادة تجميل المدينة، وتقديم خدمات لهم، وتوفير مواقف سيارات لزبائنهم».