كوالالمبور - ا ف ب - أكدت اللجنة التنفيذية للاتحاد الآسيوي لكرة القدم أمس (الجمعة) خلال اجتماعها في كوالالمبور أنه ليس بالإمكان انتخاب رئيساً جديداً للاتحاد القاري خلفاً للقطري محمد بن همام الذي أوقف مدى الحياة، قبل 30 أيار (مايو) 2012. واستندت اللجنة التنفيذية التي عقدت برئاسة الصيني جانغ جيلونغ للمرة الأولى منذ إيقاف ابن همام عن ممارسة أي نشاط رياضي مدى الحياة، لاتهامه بتقديم رشاوى قبل انتخابات رئاسة الفيفا التي أجريت في الأول من حزيران (يونيو) الماضي، إلى اللجنة القانونية في الاتحاد القاري التي رأت بأن عقد اجتماع الجمعية العمومية غير الاعتيادي من أجل انتخاب الرئيس يمكن أن يتم عقده في حال شغور منصب الرئيس لمدة أكثر من عام واحد، وبالتالي فإن هذا الأمر يعني عدم عقد اجتماع الجمعية العمومية قبل تاريخ 30 أيار (مايو) 2012. وأطلع أعضاء المكتب التنفيذي على الظروف التي أسفرت عن تولي جيلونغ، النائب الأقدم للرئيس، منصب القائم بأعمال الرئيس، إذ إنه في حالة غياب الرئيس وبالاستناد للمادة 31 الفقرة 15 من النظام الأساسي، وبالنظر إلى قرارات لجنة الأخلاق في الاتحاد الدولي يوم 29 أيار (مايو)، فإنه يتم تعيين النائب الأعلى للرئيس أو في حالة عدم وجوده يتم تعيين النائب الأقدم للرئيس للقيام بمهام الرئيس، وذلك بحسب المادة 31 الفقرة 14 من النظام الأساسي. وقام روبرت توريس عضو اللجنة القانونية في الاتحاد الآسيوي بتقديم موجز حول تحقيقات وقرارات لجنة الأخلاق في الاتحاد الدولي لكرة القدم والتي أسفرت عن إيقاف ابن همام الذي سيستأنف هذا القرار. وحضر الاجتماع 19 عضواً من أعضاء المكتب التنفيذي حيث شدد الأعضاء على توحيد الجهود من أجل الترويج للعبة كرة القدم والعمل على حماية مصالحها. وتحدث جيلونغ في بداية الاجتماع مخاطباً أعضاء اللجنة من أجل توحيد الجهود لمواجهة التحديات الحالية للعبة كرة القدم في آسيا، والعمل كأسرة متضامنة، مضيفاً «اليوم، أنا أتحدث إليكم من صميم قلبي، اليوم لا أتحدث فقط بصفتي قائماً بأعمال رئيس الاتحاد ورئيس المكتب التنفيذي، لكن أيضاً كمشجع مهتم بكرة القدم الآسيوية». وتابع «كرة القدم هي الرياضة الأكثر شعبية في القارة الآسيوية، وهي تحظى بمتابعة الملايين من الناس، وفي هذا اليوم يتطلع الجميع إلينا من أجل القيام بدور القيادة والحماية. جماهيرنا ورعاتنا يريدون التأكد من أن كرة القدم الآسيوية لن تتأثر بهذه الظروف، وأن المستقبل هو بالفعل لآسيا. هذا هو الوقت المناسب كي نظهر للعالم أن كرة القدم الآسيوية متوحدة وأنها قادرة على اجتياز العاصفة، وسيكون النظام الأساسي في الاتحاد دليلنا». ولقي جيلونغ مساندة من الأعضاء المجتمعين وبينهم ريتشارد لاي من غوام الذي قال «هذا هو الوقت الأنسب من أجل دفن خلافاتنا ووضع كل جهودنا، حيث أؤكد دعمي ومساندتي لتصريح السيد جيلونغ». أما السعودي حافظ المدلج، فقال بدوره «يجب أن نحافظ على مصالح كرة القدم الآسيوية من أجل إعادة البسمة للجميع». ويأتي هذا الاجتماع وسط الأخبار التي تتحدث عن إمكان إجراء انتخابات في الشهرين المقبلين من أجل إيجاد خلف لابن همام، وقد تحدث عن هذه المسألة الأمين العام السابق للاتحاد الآسيوي بيتر فيلابان قائلاً: «إن أكثر القرارات حساسية بالنسبة لأعضاء اللجنة التنفيذية هو تحديد تاريخ لإجراء الانتخابات الرئاسية ودعوة المرشحين (للتقدم بترشيحهم)». ويعتبر فيلابان الذي كان يشغل منصب الأمين العام للاتحاد القاري على مدى 30 عاماً حتى عام 2007، من «إخصام» ابن همام وهو كان أول من دعا الأخير إلى الاستقالة من منصبه قبل إيقافه. وصادق المكتب التنفيذي في اجتماع اليوم على تشكيل لجنة خاصة لتقويم الوضع الراهن وتقديم النصح والإرشاد للقائم بأعمال الرئيس خلال عمله في إدارة شؤون الاتحاد، وسيتم الإعلان عن تشكيلة اللجنة في وقت لاحق. ويتركز عمل اللجنة على مكافحة التلاعب بنتائج المباريات وتطوير وضع الإدارة في الاتحاد الآسيوي وتطبيق الشفافية في الجوانب المالية. وقرر المكتب التنفيذي بالإجماع ترشيح جيلونغ لشغر منصب عضو اللجنة التنفيذية في الاتحاد الدولي لكرة القدم عن القارة الآسيوية، وهو المنصب الشاغر حالياً بسبب إيقاف ابن همام. وصادق المكتب التنفيذي على تشكيل لجنة خاصة لتقويم الوضع الراهن وتقديم النصح والإرشاد للقائم بأعمال الرئيس خلال عمله في إدارة شؤون الاتحاد وسيتم الإعلان عن تشكيلة اللجنة في وقت لاحق. وقدم أعضاء المكتب التنفيذي التوصية من أجل تشكيل فريق عمل خاص من الاتحادين الدولي والآسيوي من أجل العمل على مكافحة التلاعب بنتائج المباريات. وأطلع الأعضاء على نية فيفا افتتاح مكتب آسيوي موقت من أجل الأمن وسيكون مركزه في بانكوك اعتبارا من 2012.وجرى التجديد لاليكس سوساي ليكون الأمين العام للاتحاد خلال الفترة الممتدة من 2011 ولغاية 2015، وذلك بموافقة جميع أعضاء المكتب التنفيذي.