نيويورك، سيول – أ ب، رويترز، ا ف ب – مع دخول الحوار بين واشنطن وبيونغيانغ يومه الثاني أمس، أعلنت الولاياتالمتحدة أنها تبحث عن «مؤشرات ملموسة» الى نية كوريا الشمالية اتخاذ «إجراءات يتعذر العودة عنها»، للتخلي عن برنامجها النووي. وأجرى كيم كاي غوان نائب وزير الخارجية الكوري الشمالي والمبعوث الأميركي الى كوريا الشمالية ستيفن بوسورث محادثات مغلقة دامت ساعات في مقر البعثة الأميركية لدى الأممالمتحدة في نيويورك، أعلنت الخارجية الأميركية أنها «جدية». وتريد الولاياتالمتحدة تحديد مدى استعداد كوريا الشمالية للالتزام بتعهداتها، بموجب إعلان مشترك أُبرم العام 2005، وينصّ على تخلي الدولة الستالينية عن برامجها للتسلح النووي، والسماح بعودة مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية. في المقابل، تحظى بيونغيانغ بعلاقات أفضل مع الدول المجاورة في آسيا، ومساعدات في مجال الطاقة، وتعهد من واشنطن بعدم تعرضها لهجوم عسكري. وأشارت الخارجية الأميركية الى أن واشنطن تريد أن ترى استعداداً كورياً شمالياً ل «اتخاذ خطوات ملموسة ويتعذر العودة عنها»، معتبرة المحادثات «امتحاناً لجدية» بيونغيانغ في هذا الشأن. وقال الناطق باسم الخارجية الأميركية مارك تونر: «ما نسعى إليه هو مؤشر واضح على جدية كوريا الشمالية في المضي قدماً»، خصوصاً أن المفاوضات السداسية لتفكيك البرنامج النووي الكوري الشمالي، معلقة منذ كانون الأول (ديسمبر) 2008. وفي سيول، استبعد المبعوث الكوري الجنوبي الى المفاوضات النووية وي سونغ لاك، إقناع الشمال بالتخلي عن برنامجه النووي، قائلاً: «لسنا متفائلين بالمحادثات السداسية كما كانت، وكما هي الآن. أعتقد أن كوريا الشمالية لن تتخلى في سهولة عن أسلحتها النووية، لكنني لا أفقد الأمل. سنجعلهم يتخلون عنها، قد يكون طريقاً طويلاً ومتعرجاً». على صعيد آخر، استدعت السلطات الكورية الجنوبية السفير الياباني ماساتوشي موتو، وأبلغته أنها ستردّ أربعة نواب يابانيين إلى بلادهم لدى وصولهم الى مطار سيول، في طريقهم الى زيارة جزر متنازع عليها بين البلدين، إذ اعتبرت أن ذلك «يلحق ضرراً بالغاً بالعلاقات الثنائية ويؤذي مشاعر الشعب الكوري الجنوبي».