جنين - أ ف ب - نفذ جنود اسرائيليون فجر أمس عملية دهم استهدفت مسرح الحرية في جنين شمال الضفة الغربية وأوقفوا اثنين من موظفيه، وذلك بعد ثلاثة أشهر على اغتيال مدير المسرح جوليانو مير خميس الذي أمضى السنوات السبع الاخيرة من حياته في جنين. وكانت والدة خميس، ارنا، أسست المسرح عام 1987 بهدف اخراج اطفال جنين من اجواء العنف. لكنه دمر بعد 15 عاماً اثناء عملية واسعة النطاق شنها الجيش الاسرائيلي خلال الانتفاضة الثانية. لكن خميس أعاد ترميم المسرح عام 2004 قبل ان يُقتل في نيسان (ابريل) الماضي عندما اطلق رجل النار على سيارته في مخيم جنين. وأكد مسؤولون عسكريون اسرائيليون امس ان الجيش «اعتقل فلسطينيين ملاحقين» خلال العملية في جنين. وكشف المدير العام لمسرح الحرية جاكوب غوخ عن هويتي الفلسطينيين الموقوفين، وهما الاداري عدنان نغنغية، وعضو لجنة الادارة بلال سعادة. واوضح: «نحو الساعة الثالثة (12 ظهراً) تلقيت اتصالاً هاتفياً يبلغني بأن الجيش الاسرائيلي موجود في المسرح وان جنوداً يرشقون المبنى بحجارة»، مضيفاً: «ثمة أضرار لا بأس بها خارج المسرح، وتحطم عدد من النوافذ». غير ان ناطقة باسم الجيش الاسرائيلي رفضت تأكيد ذلك أو نفيه، واكتفت بالتأكيد ان «الجنود لم يدخلوا المسرح».