نيويورك، بروكسيل، فيينا، مقديشو - أ ف ب، رويترز - يتواصل نزوح الصوماليين الفارين من الجوع والعطش، إلى العاصمة مقديشو حيث ضاقت مخيمات الإغاثة بالنازحين، بينما استمرت الجهود الدولية لتوفير مساعدات طارئة، في حين هبطت في مطار مقديشو طائرتان كويتيتان محملتان مساعدات غذائية. وأشارت الأممالمتحدة الى أن موجة الجفاف في المنطقة الواقعة بين الصومال وكينيا وإثيوبيا تؤثر على عشرة ملايين شخص وإن 3.7 مليون شخص في جنوب الصومال يواجهون خطر الموت جوعاً. وفي ما يتعلق بوضع النازحين، يبذل العاملون المحليون في مجال الإغاثة في مقديشو جهوداً كثيفة لمواجهة الأعداد المتزايدة من النازحين الذين يتوافدون يومياً على مخيمات في العاصمة بعدما نفقت ماشيتهم وتلفت محاصيلهم بسبب الجفاف. وقال نازح يدعى محمد ليمي في أحد مخيمات مقديشو: «وصلنا إلى هنا في الصباح الباكر ولا مكان لنا هنا لضيق المساحة». وأضاف: «المخيم مكتظ ... ولا نعرف ماذا نفعل». وأشار آخر يدعى هاو محمد الى ان «3 آلاف أسرة نزحت بسبب الجفاف تعيش في المخيم». وفي استجابة سريعة للنداء الذي أطلقته الأممالمتحدة طلباً لمعونات إنسانية عاجلة للصومال، هبطت طائرتان كويتيتان تحملان 20 طناً من المواد الغذائية والطبية والخيام في مطار آدم عدي في مقديشو. والطائرتان اللتان أرسلتهما جمعية الهلال الأحمر في الكويت، جزء من المساهمة الكويتية في الجهود الدولية لمساعدة ضحايا المجاعة في الصومال. وكان برنامج الأغذية العالمي أعلن الاثنين، اطلاق جسر جوي من المساعدات المخصصة على أن يبدأ أمس بوصول 14 طناً من الاطعمة الغنية بالعناصر المغذية التي تدخل في معالجة سوء التغذية لدى الاطفال. لكن تأخر اطلاقه لأسباب تتعلق بالأذونات الجمركية. وأمل البرنامج بأن «يتمكن من الاقلاع الاربعاء»، بحسب الناطق باسم الوكالة في العاصمة الكينية ديفيد اور الذي قال: «ستكون أول رحلة من سلسلة رحلات». وينتظر وصول شحنات أخرى في الايام المقبلة الى مقديشو، وكذلك الى مدينة دولو الاثيوبية ومدينة وجير الكينية على طول الحدود مع الصومال. وجاء في بيان للأمم المتحدة، أن الأمين العام بان كي مون أجرى محادثات مع العاهل السعودي عبدالله بن عبدالعزيز ومع أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح ومع رئيس الوزراء القطري الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني ومع وزير خارجية الامارات الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، شارحاً لهم «الضرورة المطلقة للرد على الأزمة الانسانية التي تتدهور سريعاً» في القرن الافريقي. وأعلنت مفوضة الاستجابة للأزمات في الاتحاد الأوروبي كريستالينا جورجييفا، بعد زيارتها كينيا والصومال، إن المفوضية الأوروبية ستزيد التمويل لضحايا الجفاف والمجاعة في القرن الأفريقي. وقالت أمس: «المفوضية ستقدم على الفور 28 مليون يورو (40 مليون دولار) أخرى فضلاً عن 70 مليون يورو قدمتها للمنطقة هذا العام. وتبرعت حكومات في الاتحاد بمبالغ أخرى». وأعلن المدير العام لصندوق أوبك للتنمية الدولية (أوفيد) سليمان جاسر الحربش، تقديم الصندوق منحة طوارئ عاجلة قيمتها 350 ألف دولار استجابة للنداء الدولي الذي أطلقه برنامج الأغذية العالمي لدعم عمليات إغاثة عاجلة من أجل توفير المواد الغذائية الأساسية، فضلاً عن تأمين خدمات اخرى للمحتاجين.