السكريات هي مركبات كيماوية تتشكل من اتحاد ثلاث ذرات هي الكربون، والهيدروجين، والأوكسيجين. وتعتبر السكريات من أهم مصادر الطاقة السريعة لكل الخلايا. وفي شكل عام يمكن القول إن هناك ثلاثة أنواع من السكريات هي: - السكريات الأحادية، وهي سكريات بسيطة تتألف من سلسلة من ذرات الكربون التي يعلق بها الأوكسيجين والهيدروجين بطريقة معينة، وهذ السكريات لا تتحلل إلى وحدات أصغر، وتذوب بسرعة في الماء، وتمتصها الأمعاء بسرعة وتنتقل إلى الدم مباشرة. ويجب عدم المبالغة في استهلاك هذا النوع من السكريات لأنه متهم بزيادة الوزن، والسمنة، وتصلب الشرايين وغيرها من الأمراض. ومن السكريات الأحادية: 1- سكر الغلوكوز، ونجده في الفواكه، والعسل، والدم. ويعتبر الوقود الرئيسي لكل خلايا الجسم، خصوصاً للدماغ وبقية خلايا الجهاز العصبي المركزي، وفي حال نقص هذا السكر في الدم تضعف عمليات التفكير، ويتدهور التركيز الذهني، فتكثر الأخطاء خصوصاً في المواقف الحرجة التي تتطلب سرعة البديهة وحسن التدبير. 2- سكر الفركتوز، ويعتبر الأكثر حلاوة من بين السكريات، والأسهل إمتصاصاً من قبل الأمعاء. ونجده في الفواكه والعسل وبعض أنواع الخضار. 3- سكر الغالاكتوز، ونجده في الحليب. - السكريات الثنائية، وتتكون من وحدتين متطابقتين أو مختلفتين من السكاكر الأحادية، ومن أشهر الأمثلة عليها سكر القصب، سكر الشعير، سكر الحليب. ولا يستطيع الجسم إمتصاص السكريات الثنائية إلا بعد شطرها إلى سكريات أحادية بسيطة بواسطة بعض الأنزيمات والخمائر التي يفرزها الجهاز الهضمي. - السكريات المعقدة، وتتكون من أكثر من وحدتين من السكريات الأحادية، وهي تتميز بخاصتين: الأولى هي طعمها غير الحلو، والثانية عدم إمكانية إمتصاصها من قبل الأمعاء إلا بعد تفكيكها إلى وحدات بسيطة. ومن أبرز السكريات المعقدة: 1- الغليكوجين، ويوجد في الكبد والعضلات. 2- النشاء، وهو في الحبوب والبقوليات والبطاطا والخبز والمعكرونة. 3- البكتين، وينتمي إلى عائلة الألياف، ونجده في الحبوب والفواكه والموالح وبعض الخصروات مثل البسلة اليابسة، ودقيق الذرة. 4- السيللوز، وهو نوع من الألياف موجود في النباتات، ولا يمد الجسم بالطاقة، ولكنه نافع لأنه ينشط حركة الأمعاء، ويساعد في عمليات الهضم والإمتصاص. 5- الديكسترين، ويوجد في دقيق القمح، والرز، والبقول، والذرة. إن السكريات ضرورية جداً للجسم، ويجب أن تكون حاضرة يومياً في الوجبات الغذائية، وفي حال العزوف عن تناولها يضطر الجسم لإستخلاص الطاقة من المواد الدهنية، وعند الضرورة القصوى يلجأ إلى تفكيك البروتينات. ويخطئ من يظن أنه يجب مقاطعة السكريات كلياً لتخسيس الوزن، وفي هذا المجال كشفت دراسة أعدها باحثون من جامعة «كالورادو سنتر فور هيومان نيوتريشن» في بريطانيا أن تناول السكريات يساعد على خسارة الوزن، وأن السكر الموجود في الأغذية الغنية به مثل الموز، ودقيق الشوفان، والرز الأسمر، والبطاطا لديه القدرة على كبح الشهية، وزيادة عملية التمثيل الغذائي، وتحسين المزاج، والتخفيف من معدلات الإجهاد، وتسريع عملية إنقاص الوزن. لا شك في أن اتباع نظام غذائي غني بالبروتينات وقليل السعرات الحرارية يسمح بخسارة الوزن، ولكن هذه الخسارة ليست صحية، ولا تحقق الحل المنشود على المدى البعيد.