يوجد الحديد في أجسامنا بأشكال مختلفة ، ومن أهمها عندما يتفاعل مع الأكسجين وبعض الأحماض الأمينية مكوناً الهيموجلوبين . حيث إن الحديد يدخل في كثير من التفاعلات الكيميائية داخل الجسم وكذلك لإتمام عملية الاحتراق الناتجة عن عملية الهضم لتزويد الخلايا بالطاقة، مما يترتب على مر الوقت تجمع للحديد كبقايا داخل الخلايا. إضافة إلى هذا ، ففي الآونة الأخيرة اكتشف بأن الحديد داخل أجسامنا ينتقل بشكل أسرع في الوسط المحلي (كلوايد الصوديوم)في الدم مما يؤدي إلى خلق مجال مغناطيسي وكهربائي أثناء الحركة، وعلى هذا فإن الحديد يعتبر من أهم العناصر المنتجة للشحنة الموجبة في أجسامنا . في الحقيقة أن أكثر العناصر عدم استقرار في الطبيعة وغازية التكوين هي (الأكسجين والهيدروجين والنتروجين) إلا باستثناء (الكربون) حيث يكون متحداً مع الصوديوم وهو قلوي، وهي جميعها سالبة الشحنة. هذه العناصر هي التي تمدنا بمعظم الطاقة من الغذاء داخل الجسم ، بحيث تكون إما على شكل دهون أو زيوت أو نشويات أو سكريات. في بعض الأحيان عندما ينقص عنصر الصوديوم في الدم يترتب على ذلك ارتفاع ثاني أكسيد الكربون مسبباً بذلك الاختناق.وبشكل آخر يحدث هناك تأكسد للمواد الغذائية داخل الجسم تحت تأثير ثاني أكسيد الكربون مسبباً انحلال الدهون . وهذا يعتبر شكلاً من أشكال المرض عند استهلاك كمية كبيرة من النشويات مع قلة الحركة والهواء النقي. وعلى هذا يعتبر تناول الغذاء الصحي من فواكه وخضروات وتنفس بشكل عميق وممارسة النشاط الرياضي من الأمور التي تساعد في اجتناب الكثير من الأمراض وذلك بالتخلص من ثاني أكسيد الكربون في الجسم. المحال المغناطيسي والغذاء: ٭ إن التأثير المغناطيسي على المواد الغذائية يعتمد على العناصر المعدنية ونسبة القلويات وكذلك المركبات العضوية تحديداً الفيتامينات .يجب أن نعلم بأن الغذاء الذي نتناوله يؤثر على الحموضة أو القلوية بالجسم فعلى سبيل المثال الفواكه والخضار تزيد من قلوية والبروتين والدهون تزيد من حموضة في الجسم ، نجد بأن من مجموعة الغذاء (النشويات والسكريات والدهون والبروتين من الأغذية ) ينتج منها شحنة سالبة على العكس من بعض الأغذية مثل (الفواكه والخضار والأغذية المعدنية) ذات شحنات موجبة . نستطيع أن نفهم من هذا الكلام بأن الأغذية ذات الشحنات السالبة (الدهون والسكريات...) لها تأثير ضار على الصحة بعكس الأغذية ذات الشحنات الموجبة (الفواكه والخضار وخصوصاً منها الأملاح المعدنية)والتي لها تأثير جيد على الصحة بشكل عام. معظم البروتينات من الأغذية تحتوي على مستوى عال من الحموضة (PH ) بحيث أذا لم تعالج بقواعد قلوية فأنها تصبح مركبات مدمرة للأنسجة والأعضاء . وبهذا الشكل نجد «تطبيق المفهوم الخاطىء في استخدام البروتينات لتخفيف الوزن» بحيث تزيد نسبة الحموضة في الدم ما يؤدي إلى تكسر الدهون، وهذا نجده واضح في بعض الحميات وخصوصاً المعتمدة على نظام البروتين في تخفيف الوزن. المبادىء المتحكمة في نوعية الشحنة الكهربائية للمواد الغذائية: 1-صفات وخواص العناصر الموجودة في الطعام. 2-قدرة عناصر طعام على استيعاب الشحنات السالبة والموجبة. فهم الخاصية القطبية التجاذبية للغذاءوالدواء. فالقطبية هي ظاهرة التجاذب بين الذرات نتيجة لاختلاف شحناتها، تتضح هذه الظاهرة في معظم الجزئيات والمركبات، وجميع أنواع الممارسات العلاجية التي تقوم على هذا المبدأ.. وكذلك يمكن أن نجدها في خلايا الخضار والفواكه وفي خلايا الحيوانات وحتى في تركيب الجسم البشري . وتكون هذه ظاهرة أكثر وضوحاً عند اختلاف الجنس. بقلم - إياد محمد العودة: الإدارة العامة للتغذية بوزارة الصحة