الجزائر - يو بي أي - أصيب ثلاثة عسكريين بجراح متفاوتة الخطورة بانفجار قنبلة زرعها مسلحون أثناء عملية تمشيط تقوم بها قوات الجيش الجزائري منذ الإثنين الماضي بمنطقة جبلية بولاية تيبازة بغرب البلاد، فيما فجّر مسلح نفسه بعد محاصرته من قبل قوات الأمن في عملية منفصلة. وذكرت صحف جزائرية اليوم الأربعاء أن العملية وقعت أمس الثلاثاء عندما حاصرت قوات الحرس البلدي في قرية بوحمزة بولاية بجاية، (250 كيلومترا شمال شرق العاصمة)، مسلحا كان بصدد التزود بالمواد الغذائية، أثار شكوك سكان القرية بعد إجرائه لعدة مكالمت هاتفية ما دفعهم إلى الإبلاغ عنه. وتمكنت قوات الحرس البلدي من محاصرته وحاولت توقيفه إلا أنه رفض الاستسلام، ما دفعهم إلى إطلاق النار عليه وإصابته في رجله، ورد المسلح بإطلاق الرصاص من مسدسه، ما أسفر عن جرح أحد عناصر الحرس، ليقوم بعدها بتفجير نفسه بواسطة قنبلة ما أدى إلى مقتله على الفور من دون أن يتسبب بخسائر أخرى. من جهة ثانية، أغلقت سلطات الأمن الجزائرية مجددا بعض الطرق بولاية تيزي وزو، (100 كيلومترا شرق العاصمة)، بسبب تدهور الوضع الأمني، بخاصة بعد تفجير قنبلة بمدينة أزفون الساحلية تسببت بعزوف المصطافين عن التردد على شواطئها، كما تم اغتيال شرطي بوضح النهار بمدينة عين الحمام والقضاء على مسلح بنفس العملية. وكانت العملية التفجيرية التي هزت مدينة برج منايل، (70 كيلومترا شرق العاصمة)، قبل أيام، أحد الأسباب التي زادت من تخوفات الجهات الأمنية التي عادت لتطبيق إجراءات صارمة بعدما كانت خففت منها تطبيقا لقرار رفع الطوارئ الذي أقرته الحكومة في شباط'فبراير الماضي. وانتشرت وحدات القوات الخاصة التابعة للجيش الجزائري بمنطقة الطاقة التابعة لبلدية بني سنوس على الحدود مع المغرب، بعد حادثة مقتل جندي مغربي على يد مسلحين جزائريين الخميس الماضي كانوا تسللوا داخل الأراضي المغربية لشراء بالمواد الغذائية. ويندرج هذا التحرك ضمن عملية التمشيط والحصار المضروبة على أقصى الجنوب الغربي من الحدود الجزائرية - المغربية، وتهدف إلى ضبط منطقة تواجد المجموعة المسلحة وعددها يتراوح بين أربعة إلى سبعة عناصر والتي تقف وراء الإعتداء.