أكد وزير الصناعة والتجارة والتموين الأردني الدكتور حاتم الحلواني، أن بلاده تسعى إلى اجتذاب أكبر حصة من الاستثمارات السعودية، مشيراً إلى أن حجم الاستثمارات السعودية في الأردن بلغ 37.5 بليون ريال (10 بلايين دولار) في العديد من القطاعات المهمة، مثل المصارف والطاقة والسياحة والخدمات اللوجستية. وشدد الوزير الأردني في كلمة ألقاها أمس خلال المنتدى الاستثماري السعودي - الأردني الذي استضافته «غرفة تجارة الرياض»، متزامناً مع اجتماعات الدورة ال14 للجنة الوزارية الاقتصادية المشتركة السعودية - الأردنية في الرياض، على أن بلاده ماضية في خطط الإصلاح الاقتصادي وتحسين البيئة الاستثمارية بهدف جذب المستثمرين الأجانب، وخصوصاً المستثمرين السعوديين، وقال: «إن هيئة الاستثمار الأردنية مستعدة لتقديم كل التسهيلات للمستثمرين السعوديين لإقامة مشاريعهم في الأردن». ولفت الحلواني إلى أن قطاعات واسعة تنتظر المستثمرين السعوديين، مثل قطاعات الطاقة التقليدية والطاقة المتجددة كالطاقة الشمسية والرياح والسياحة والصناعة. وثمن وزير الصناعة والتجارة والتموين الأردني على خصوصية وتميز العلاقات التاريخية التي تربط بين السعودية والأردن في مختلف المجالات، وخصوصاً التجارية والاستثمارية. وكان عضو مجلس إدارة «غرفة تجارة الرياض» حمد الشويعر، أكد في كلمة في بداية اللقاء أن العلاقات السعودية الأردنية وصلت إلى درجة مميزة من الانسجام والتقارب، مشيراً إلى أن حجم التبادل التجاري بينهما تجاوز 22 بليون ريال في عام 2012، فيما يسهم مستثمرون أردنيون مع شركاء سعوديين في أكثر من 850 مشروعاً استثمارياً صناعياً وخدمياً في المملكة، تبلغ إجمالي استثماراتها نحو 13.5 بليون ريال، وتقدر حصة الشركاء الأردنيين منها بنسبة 54.5 في المئة. ودعا إلى استثمار كل الفرص المتاحة لتطوير العلاقات بين البلدين بما يخدم المصالح المشتركة ويحقق النفع المتبادل بين الشعبين. من جهته، أشار رئيس جمعية رجال الأعمال الأردنيين حمدي الطباع إلى أن عدد المستثمرين السعوديين في الأردن يقدر بأكثر من 600 مستثمر في العديد من قطاعات الاستثمار.