نيون - ا ف ب - انحصرت المنافسة على جائزة أفضل لاعب في أوروبا هذا العام بين الثلاثي صانع ألعاب برشلونة بطل الدوري الإسباني ومسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم تشافي هرنانديز وزميله في الفريق الدولي الأرجنتيني ليونيل ميسي ونجم ريال مدريد الإسباني الدولي البرتغالي كريستيانو رونالدو. وقلصت لجنة الحكام المكونة من 53 صحافياً رياضياً يمثلون الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، لائحة من 10 لاعبين إلى 3 فقط سيخضعون لتصويت حاسم في موناكو على هامش سحب قرعة دور المجموعات لمسابقة دوري أبطال أوروبا في 25 آب (أغسطس) المقبل. وأسهم تشافي وميسي في قيادة برشلونة إلى تحقيق الثنائية الموسم الماضي من خلال الاحتفاظ بلقب الدوري المحلي والظفر بمسابقة دوري أبطال أوروبا، وسجل ميسي 53 هدفاً في 55 مباراة خاضها في مختلف المسابقات، بينها 31 هدفاً في الدوري و12 هدفاً في مسابقة دوري أبطال أوروبا التي توج هدافاً لها وعادل بها الرقم القياسي في عدد الأهداف المسجلة في موسم واحد في المسابقة الأوروبية العريقة، الذي كان بحوزة مهاجم مانشستر يونايتد السابق وملقة الإسباني حالياً الدولي الهولندي رود فان نيستلروي موسم 2002-2003. في المقابل، توج رونالدو مع ريال مدريد بكأس إسبانيا، وهو نال أيضاً جائزة الحذاء الذهبي التي تمنحها شركة «يوروبيان سبورتس ميديا» لأفضل هداف بتسجيله 40 هدفاً في «الليغا». وسيصوت الصحافيون ال53 مباشرة من خلال جهاز إلكتروني لتحديد أفضل لاعب في القارة العجوز، ويمنح صاحب المركز الأول 5 نقاط، في مقابل 3 نقاط للثاني، ونقطة واحدة للثالث. وكادت اللائحة الثلاثية تشهد لاعباً ثالثاً من برشلونة هو اندريس انييستا، بيد أنه حلَّ في المركز الرابع برصيد 33 نقطة. وكان الاتحاد الأوروبي أعلن الاثنين الماضي إطلاق جائزة جديدة بنكهة قديمة تمنح سنوياً لأفضل لاعب في أوروبا، وستكون نسختها الأولى هذا الصيف. وستحل الجائزة مكان جائزة أفضل لاعب لأفضل فريق في الموسم، التي كانت الموسم الماضي من نصيب مهاجم إنتر ميلان الإيطالي الدولي الأرجنتيني دييغو ميليتو، وقبله رونالدو (2008) وميسي (2009). وجاء قرار الاتحاد الأوروبي بعد عام على دمج جائزة الكرة الذهبية التي كانت تمنحها مجلة «فرانس فوتبول» مع جائزة الاتحاد الدولي لأفضل لاعب في العالم، وجاء ذلك بمبادرة من رئيسه الفرنسي ميشال بلاتيني الذي أراد أن يحيي جائزة أفضل لاعب في أوروبا بشراكة مع «يوروبيان سبورتس ميديا»، بحسب الموقع الرسمي للاتحاد القاري. وأضاف أن «الجائزة الجديدة ستمنح لأفضل لاعب بغض النظر عن جنسيته، شرط أن يكون خاض الموسم السابق على أرض إحدى دول الاتحاد الأوروبي». وتابع أن النسخة الأولى من الجائزة ستمنح استناداً إلى أداء اللاعبين خلال موسم 2010-2011 وفي جميع المسابقات إن كان على الصعيد المحلي أو الدولي، مع ناديه أو المنتخب الوطني في فئاته العمرية كافة. يذكر أن جائزة الكرة الذهبية التي كانت تقدمها «فرانس فوتبول» انطلقت عام 1956، وكان الإنكليزي ستانلي ماثيوز أول الفائزين بها، وكان التصويت يقتصر فيها على الصحافيين فقط، لكن بعد دمجها مع جائزة «الفيفا» أضيف مدربو وقادة المنتخبات ال 208 المنضوية تحت لواء الاتحاد الدولي. وكانت جائزة «فرانس فوتبول» تمنح لأفضل لاعب أوروبي حتى 1995، حتى توسَّعت لتشمل جميع اللاعبين الذين يلعبون في البطولات الأوروبية ما سمح لليبيري جورج وياه بأن ينال هذا الشرف، ثم أصبحت أكثر عالمية منذ عامين عندما توسعت ليدخل في المنافسة عليها جميع اللاعبين في العالم. وكان نجم برشلونة الإسباني الدولي الأرجنتيني ليونيل أحرز الموسم الماضي النسخة الأولى من الجائزة «المدمجة»، وذلك بعد أن أحرز في الموسم الذي سبقه جائزة أفضل لاعب في العالم وجائزة الكرة الذهبية أيضاً.