كشف المتهم العاشر في «خلية الاستراحة» أنه تسلم شريطاً مرئياً في عنوان «هذه قصتي» من أسرة «العقل المدبر» للخلية بعد القبض عليه في شباط (فبراير) 2007، يتحدث فيه عن فكر الجهاد والنفير له، على أن يسلمها إلى ناشط قطري في الدوحة. جاء ذلك خلال رده على التهم الموجهة إليه من الادعاء العام. وأوضح القاضي أن المحكمة «ستجري الإيجاب الشرعي في دراسة القضية أو الاستمرار في نظرها، وذلك بعد أن امتنع المتهم الأول (العقل المدبر) عن الترافع عن التهم الموجهة إليه». وأوضح المتهم العاشر خلال استكمال المحكمة الجزائية المتخصصة أمس في جلستها ال30 بجمع التبرعات بطرق غير نظامية وتهريبها إلى جهة مشبوهة، أنه حمل المقطع المرئي على ذاكرة إلكترونية (فلاش)، بقصد تسليمها إلى ناشط قطري في العاصمة القطرية، من دون تحديد ماهية الأسباب، وذلك بعد أن تواصل مع أسرة «العقل المدبر» ل «خلية الاستراحة». ورد المتهم الأول بأن المقطع المرئي حُفظ في مكان آمن في منزله، ولا يعرف كيف وصل المقطع إلى المتهم العاشر. وتصادمت أقوال المتهم العاشر في مذكرته الجوابية مع أدلة الادعاء العام، إذ أنكر تلقيه تدريبات مسلحة داخل المملكة. فيما كان اعترف أثناء إقرارات التحقيق معه بالتدرب في المملكة، لا سيما وأنه خرج مرتين في نزهة برية، إحداها كان بحوزته 30 عياراً نارياً، والأخرى تسلق فيها أحد الجبال مرتين في المنطقة الغربية. وقال القاضي: «أن المحكمة ستقبل مرافعة المحامي حتى انتهاء القضية واكتساب الحكم الشرعي، لذا فإن المحكمة ستجري الإيجاب الشرعي عند عدم جواب المدعى عليه (العقل المدبر) وفق ما قرره العلماء في باب القضاء». ويتضمن الإيجاب الشرعي دراسة القضية أو الاستمرار في نظرها بالطرق التي يملكها القاضي، كون المتهم الأول امتنع عن الرد بحجة عدم القدرة أمس، وذلك بعد سلسلة من الإجابات والمناقشات. وأشار ممثل الادعاء العام إلى أن تنظيماً داخل البلاد وخارجها أسسه «العقل المدبر»، وهو مشروع «الجيل» إلى جانب المتهمين (13 ،14 ،16)، لجمع التبرعات تحت غطاء العمل الخيري، ودعمه لإنشاء أوقاف خاصة له، هو ظاهره حسنٌ وباطنه شر، وذلك بعد أن قدم مشروعاً في قناة فضائية خليجية تحت مسمى (الجيل) يهدف إلى التدريب الإداري والفني في العلوم الإنسانية. وعرض القاضي الجلسة أمام المتهم السادس ملفات التحقيق المنسوبة إليه، إلا أن المتهم رفض الاطلاع عليها، وتمسك بردوده التي تتضمن بطلان الأدلة، وأصر على تعيين محامٍ فأجابه القاضي: «لم تحدد محامياً يترافع عنك، والمحكمة لن توقف إجراءاتها عند المحامي الذي لا يوجد حتى الآن، أما محاميك السابق الذي يترافع عن متهمين آخرين، فتم طرده من المحكمة لعدم التزامه آداب المحكمة وتغييره للحقائق، والمحكمة سهلت عليكم في استقبالها ردودكم مكتوبة وبتوقيع منكم، من مكتب المحامي المطرود».