فيينا - أ ف ب - تنطلق اليوم الدورة ال91 من مهرجان سالزبورغ الصيفي، وهو ملتقى عالمي أساسي للأوبرا والمسرح والموسيقى الكلاسيكية. وتستمر العروض ال213 حتى 30 آب (أغسطس) وتتضمن أكبر الأسماء في أوساط الموسيقى الكلاسيكية من قائدي الاوركسترا الفرنسي بيار بوليز والنمسوي فرانتس-فيلسر موست، إلى أوركسترا برلين وفيينا الفلهرمونيتين، مروراً بعازف البيانو الصيني لانغ لانغ، والمغنية الاميركية رينيه فليمينغ، والروسية-النمسوية آنا نيتريبكو المفضلة لدى الجمهور النمسوي. عشاق فولفغانغ أماديوس موتسارت سيكونون مدللين خلال هذه الدورة مع ثلاثية «زواج فيغارو»، و «كوزي فان توتي» و «دون جوفاني» التي كانت قدمت منفصلة في دورات سابقة للمهرجان وأعاد إخراجها هذه المرة الألماني كلاوس غوث. قائد الاوركسترا الإيطالي ريكاردو موتي، المتخصص في أعمال موتسارت، سيبقى بعيداً هذه المرة عن أعمال المؤلف النمسوي. فالمايسترو الإيطالي، وهو المدير الموسيقي لأروكسترا شيكاغو السمفونية منذ 2010، يحتفل خلال المهرجان بعيد ميلاده السبعين، بعد 40 سنة على مشاركته الأولى فيه. وسيقود «فرقته الخاصة» وهي تعزف أعمالاً لديمتري خوستاكوفيتش وريتشارد شتراوس. على صعيد المسرح تتجه الأنظار إلى العرض الماراتوني ل «فاوست» ليوهان فولفغانغ فون غوتي، من إخراج الألماني نيكولاس ستيمان. إذ أراد المخرج البقاء وفياً للنص الأصلي الذي يمتد على سبع ساعات. كما في كل سنة، يتوقع أن تحضر المهرجان شخصيات معروفة، إلا أن عالم الاجتماع السويسري جان زيغلر سيغيب عنها. وكان زيغلر مدعواً لإلقاء كلمة الافتتاح في المهرجان، إلا أن حاكمة المقاطعة الاجتماعية-الديموقراطية غابي بورشتالر استبعدته بسبب علاقاته المفترضة مع نظام الزعيم الليبي معمر القذافي. ويقول جان زيغلر، إنه استبعد لأنه كان سيحمل في خطابه، الذي نشر في صحيفتين نمسويتين كبيرتين، على الدول الغنية بسبب اندفاعها الى استثمار المليارات لإنقاذ المصارف وليس لمكافحة المجاعة في العالم. وحضور حفلات مهرجان سالزبورغ استثمار في حد ذاته، فسعر البطاقة قد يبلغ 370 يورو. ويتوقع أن تدر مبيعات البطاقات ال218 ألفاً حوالى 22,8 مليون يورو، أي أقل بقليل من نصف موازنته البالغة 52 مليوناً.