بدا أن أزمة مياه خانقة بدأت تعصف هذه الأيام بسكان مكةالمكرمة، إثر كمية الاستهلاك اليومي الكبير لها نتيجة تضخم الكثافة السكانية التي تعج بها مكةالمكرمة مع دخول شهر رمضان من الزوار والمعتمرين، ما أدى إلى ارتفاع أسعار صهريج الماء إلى أرقام تعدت حاجز ال400 ريال للصهريج الواحد. وأكد أحد المشرفين على أشياب منطقة المعيصم ماجد القارحي صدقية ارتفاع الطلب السكاني على صهاريج المياه خلال هذه الأيام التي تعد فترة الذروة التي تأتي متزامنةً مع دخول شهر رمضان المبارك. وقال ل«الحياة»: «إن ارتفاع الطلب السكاني على صهاريج المياه جاء نتيجة كمية الاستهلاك الكبيرة التي تشهدها أم القرى هذه الأيام بسبب وجود أعداد كثيرة من الزوار والمعتمرين، ما خفض بدوره من متوسط الاستهلاك المتوقع الذي يحتاجه الساكن خلال الأيام العادية». وشدد على أن ملاحظة أصحاب وملاك صهاريج المياه زيادة طلب السكان لها أدى إلى رفعهم سعرها خلال هذه الأيام، ومغالاتهم في نقلها إلى المنازل خصوصاً تلك الواقعة في أحياء شعبية أو مناطق عالية، مشيراً إلى أن أحياء الشرق من مكة تعد الأكثر معاناة عن غيرها من الأحياء نظراً إلى تكرار هذه المشكلة باستمرار خصوصاً قبل دخول شهر رمضان. ولفت القارحي إلى أن الاقتصاد والترشيد في استعمال المياه مهم وضروري لأي مواطن أو ساكن خصوصاً خلال هذه الأيام التي تشهد استهلاكاً غير عادي للمياه في مكة، مؤكداً أن عدداً من المواطنين لا يأتون أبداً إلى الأشياب إلا نادراً وعندما نسألهم عن أسباب ذلك يؤكدون أن اقتصادهم واهتمامهم بترشيد المياه هو السبب الأول.