أرجع الكثير من ملاك الصهاريج ارتفاع أسعار المياه بسبب زيادة الطلب عليها إضافة إلى أن هذه الفترة تعد وقت ذروة في مكة. وقال صاحب أحد صهاريج المياه نور محمد ل«الحياة»: «إن ازدحام شوارع مكة هذه الأيام بالمعتمرين والزوار يجعل من الوصول إلى الأحياء صعباً، إضافةً إلى ارتفاع درجات الحرارة التي تعاني منها مكةالمكرمة شكّل عبئاً إضافياً على صاحب الصهريج»، مؤكداً أن الأسعار التي يطلبونها معقولة وليست خيالية ولا يمكن تصور مدى المعاناة التي يجدها صاحب الصهريج في تنقله بين الأحياء إلا صاحب الصهريج نفسه. من جانبه، أبدى أحد سكان أحياء وسط مكة المواطن فواز الحرازي تذمره من ارتفاع أسعار صهاريج المياه، واصفاً إياها بأنها باتت غير معقولة، ولايمكن تقبل استغلال ملاك صهاريج المياه هذا الوضع مادياً وبطريقة سيئة، مشيراً إلى أن كثيراً من الأحياء تشهد زيادة في الطلب على الماء خلال هذه الفترة المهمة. وأوضح أن بعض السكان يخالجهم هاجس الخوف والحذر من أن تحدث لهم انقطاعات المياه خلال شهر رمضان فيبادرون إلى النزول إلى الأشياب وشراء صهاريج المياه، وهذا بدوره يسبب ضغطاً من نوع آخر على السكان المحتاجين إلى الماء.