أبدى نادي الطيران السعودي أمس أسفه لفقدان الكابتن محمد كلنتن، أحد هواة الطيران الشراعي في حادثة غرق، إثر طيرانه المخفض فوق سطح الماء قبالة كورنيش ينبع. وتقدم النادي بالتعازي لأهل الفقيد، مهيباً بجميع الطيارين الشراعيين عدم التهاون في تطبيق جميع وسائل السلامة المعروفة والإلزامية في مختلف الظروف واختيار الموقع والأجواء المناسبة لهذا النوع من الطيران، والاستفادة من دورات الإسعافات الأولية التي ينفذها النادي بالتعاون مع جمعية الهلال الأحمر السعودي في مختلف مناطق المملكة التي تشهد تزايداً ملاحظاً في أعداد الطيارين الشراعيين. وفى تفاصيل الحادثة، أكد أحد الطيارين الشراعيين الموجودين في الموقع ل«الحياة» أن المتوفى كان يطير على ارتفاع مخفض جداً وفجأةً لامس محرك الطائرة الماء، الأمر الذي تسبب في التوقف المفاجئ للمحرك ونزوله في الماء، الذي كان كافياً لغرقه بسبب زيادة وزن المحرك وفشل الكابتن فى التخلص منه بسرعة، لوجود ثلاثة أحزمة أمان حول الأرجل والصدر وعدم ارتدائه سترة النجاة الإلزامية في مثل هذا النوع من الطيران، كما تنص أنظمة الطيران الشراعي بنادي الطيران السعودي والمعروفة لدى جميع الطيارين الشراعيين. وتابع: «هرع عددٌ من زملائه في محاولة لإنقاذه، واستغرق إخراجه من الماء مدة تزيد على النصف ساعة، بسبب بعده عن الشاطئ وصعوبة الوصول إليه لعدم توافر قارب نجاة في الموقع، وعند خروجه إلى الشاطئ كان فارق الحياة بالتزامن مع وصول سيارة الهلال الأحمر السعودي التي نقلته إلى المستشفى ليعلن الفريق الطبي وفاته غرقاً. يذكر أن نظام الطيران الشراعي يمنع الطيران فوق الماء من دون تطبيق شروط السلامة مع الالتزام بالارتفاع الكافي للرجوع إلى اليابسة ووجود سترة نجاة مخصصة لهذا النوع من الطيران. وأفاد مؤسس فريق الطيران الشراعي في منطقة المدينةالمنورة الكابتن فايز محمد العنزي أن الحادثة كانت خطأ شخصياً من الفقيد عند هبوطه لملامسة مياه البحر في مقابل الرياح، إذ غرق في عمق مترين ونصف متر في الماء.