وضعت الإدارة العامة لصحة البيئة في أمانة منطقة الرياض، خطة لمراقبة جودة الأغذية التي تعدها المطاعم ومحال بيع المواد الغذائية خلال شهر رمضان. وكلّفت مراقبين صحيين بالعمل على ثلاث فترات يومياً، وتوعدت المخالفين بتطبيق أقصى العقوبات المالية والإغلاق إذا لزم الأمر. وذكر المدير العام لصحة البيئة في «الأمانة» المهندس سليمان البطحي ل«الحياة»، أن «أمين منطقة الرياض الأمير الدكتور عبدالعزيز بن عياف وجّه الإدارة العامة لصحة البيئة و15 بلدية فرعية تابعة للأمانة بتكثيف الرقابة الصحية على المنشآت الغذائية، خصوصاً المنشآت التي تبيع الأغذية الرمضانية»، مشيراً إلى أن المراقبين سيكثفون جولاتهم قبل دخول شهر رمضان على محال بيع الجملة والمستودعات للتأكد من صلاحيتها، ومحال إعداد وتجهيز الأكلات الرمضانية، مثل المطاعم والمطابخ والبوفيهات ومحال الوجبات السريعة ومحال المخابز والحلويات وإعداد رقائق «السمبوسة» والملاحم والمحال، التي تقدم وجبات إفطار صائم، وذلك للحد من المخالفات الصحية وحوادث التسمم الغذائي الناتجة من الممارسات الصحية الخاطئة. وأضاف أن المكلفين بالعمل سيتولون الإشراف الرقابي خلال فترات زمنية مختلفة بالتناوب طوال أيام الأسبوع، لافتاً إلى أن خطة العمل المكثفة خلال هذا الشهر تركّز على محال إعداد وتجهيز الأكلات الرمضانية بالدرجة الأولى في أوقات معينة. وأكّد أنه سيتم توزيع المراقبين الصحيين العاملين في البلديات الفرعية وفي الإدارة العامة لصحة البيئة على المواقع الميدانية، بحيث يتناسب العدد الإجمالي المتوقع للمحال في المنطقة المحددة له، وقدرة الإنجاز التفتيشي للمراقب الصحي، للوصول إلى أعلى طاقة إنتاجية للمراقب الصحي. وتطرق البطحي إلى أن المراقبين سيركّزون في جولاتهم على التأكد من تطبيق الممارسات الصحية السليمة، ومنها استخدام أغذية ذات نوعية جيدة، معلومة المصدر، خالية من مظاهر الفساد، مطابقة للمواصفات القياسية السعودية، تنقل بوسيلة نقل مناسبة، والتأكد من كون الأغذية المجمدة في حال تجمد كامل، والمعلبات خالية من مظاهر الفساد، وأن تحمل البطاقة الغذائية وجميع الأغذية الموردة للمنشأة تاريخ الصلاحية، وتخزن في الظروف التي تناسب كل غذاء، وبطريقة تكفل عدم الجمع بين الخضراوات الورقية، التي ستؤكل طازجة مع اللحوم النيئة. وأوضح أن من ضمن عمل المراقبين مراقبة عدم تكديس المواد الغذائية في الثلاجات، وتحميلها أكثر من سعتها التخزينية، وألا تزيد درجة حرارة غرفة التحضير على 25 درجة مئوية، وأن تطبخ الأغذية، خصوصاً اللحوم، بحيث يتم تعريضها لدرجة حرارة كافية ولفترة كافية تضمن سلامتها من الميكروبات الممرضة، وعدم استخدام الأصابع للتذوق بل أدوات نظيفة لمرة واحدة، مع حفظ الأغذية بعد التحضير بعيداً عن التلوث. وشدّد على ضرورة حصول جميع العاملين على شهادات صحية تثبت خلوهم من الأمراض السارية، التي تحددها الجهات الصحية المعنية، والتأكد من خلوهم من أي أعراض مرضية أو بثور أو جروح ملتهبة أو قروح أو دمامل، مع التزامهم بالنظافة الشخصية. ولفت إلى أن الفريق الرقابي سيعمل كذلك على منع مزاولة النشاط خارج حدود المحل، إذ يكثر عرض وبيع بعض أصناف المعجنات والحلويات على الأرصفة في شهر رمضان، وأن تكون الوجبات المخصصة لإفطار الصائم غير محضرة من اليوم السابق واللحوم المستخدمة في الفرم صالحة للاستهلاك الآدمي، بشرط أن تفرم أمام الزبون، إضافة إلى ذبحها في المسالخ.