زيوريخ - أ ف ب - قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم إيقاف القطري محمد بن همام مدى الحياة لاتهامه بتقديم رشاوى قبل الانتخابات لمنصب رئيس الفيفا التي جرت في الأول من حزيران (يونيو) الماضي، وكان مرشحاً فيها ضد السويسري جوزيف بلاتر الذي أعيد انتخابه لولاية جديدة. واندلعت القضية نهاية أيار (مايو) بعد اتهام ابن همام بشراء أصوات خلال اجتماع لاتحاد الكونكاف (أميركا الشمالية والوسطى والكاريبي) مطلع الشهر نفسه في ترينيداد وتوباغو، عبر ظروف يحتوي كل منها على مبلغ 40 ألف دولار (28 ألف يورو). ولم تقف القضية عند هذا الحد اذ كان ابن همام الذي يدافع دائماً ببراءته، يتوقع ان تكون العقوبة شديدة، وندد بإجراء غير عادل تجاهه. وكان مصدر مقرب من ابن همام أشار الخميس الى احتمال اثارة الموضوع امام المحكمة الفدرالية السويسرية. وكان ابن همام وجه انتقادات حادة للجنة وتوقع صدور القرار متسائلاً على مدونته الخاصة على موقع الاتحاد الآسيوي بقوله «ألم يفاجأ الرأي العام بأنه على رغم أن مضى 7 اسابيع على ابعادي عن جميع النشاطات المتعلقة بكرة القدم (من ضمنها كونغرس الفيفا حيث كان يتوجب ان اكون مرشحاً لرئاسة الاتحاد الدولي) بسبب اتهامي برشوة بعض الأفراد، ان لجنة الأخلاق لم تقم بملاحقة هؤلاء الأفراد بالطريقة ذاتها التي تمت فيها ملاحقتي؟». وأضاف «لماذا كانت لجنة الأخلاق على عجلة من امرها لوقفي قبل إجراء الانتخابات الرئاسية، ثم بدأت في البحث عن براهين لمعرفة ما اذا كنت مخطئاً ام لا؟ لماذا لم تتم معاملتي كما عومل الآخرين الذين، وجهت اليهم التهم بحسب لجنة الأخلاق؟ وقرر رئيس الاتحاد الآسيوي الاستئناف ضد القرار في المحكمة الرياضية الدولية (الكاس). وسيفتح إيقاف ابن همام صراعاً على خلافة منصبه في رئاسة الاتحاد الآسيوي والذي يعد مطمع شخصيات رياضية عدة في شرق القارة وغربها. وفي موضوع ذي صلة، أكد النائب الكويتي مرزوق الغانم أنه سيتخذ اجراءات قانونية ضد الصحيفة الألمانية التي ذكرت أنه قدم مبالغ مالية لابن همام.