قالت مصادر مطلعة إن الصين ستستورد كميات من الخام الإيراني أكبر من ذي قبل، على رغم العقوبات التي فرضت على طهران في أوائل العام 2012، مع زيادة مشتريات "سينوبك"، كبرى شركات التكرير في آسيا. وقلصت العقوبات الغربية على مدى السنوات القليلة الماضية شحنات الخام الإيراني إلى أقل من النصف، وعرقلت اقتصادها بتضييق الخناق على تدفق الإيرادات النفطية. وخُففت هذه العقوبات عقب اتفاق ديبلوماسي جرى التوصل إليه في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، في مقابل تقليص طهران برنامجها النووي. وذكرت خمسة مصادر مطلعة من الحكومة وقطاع النفط أن "زيادة مشتريات شركة "سينوبك" الحكومية الصينية تعني أن من المتوقع وصول إجمالي واردات كبار مشتري النفط الإيراني - الصين واليابان والهند وكوريا الجنوبية - إلى ما يقرب من 1.25-1.3 مليون برميل يومياً في الفترة من كانون الثاني (يناير) الماضي إلى حزيران (يونيو) الجاري. وقال مسؤول في قطاع النفط مطلع على خطط إمدادات شركة التكرير إنه "على مدى العامين الأخيرين قلصت "سينوبك" مشترياتها. وكان ذلك بسبب العقوبات فقط، أما الآن فانحسر هذا الضغط ويسعون الى الاستفادة من ذلك إلى أقصى حد ممكن". وقال الناطق باسم "سينوبك" لو دابينغ، تعقيباً على واردات النفط الإيراني منذ أواخر العام الماضي وحتى النصف الأول من 2014، إن مشتريات الشركة من الخام "تتحدد بناء على حاجاتها التجارية ومتطلبات الإنتاج". ومن المرجح أن "تستورد الصين في أيار (مايو) وحزيران (يونيو) كمية النفط ذاتها تقريباً التي استوردتها في الأشهر الأربعة الأولى من العام، حين بلغ متوسط مشترياتها نحو 620 ألف برميل يومياً مقارنة بحوالي 550 ألف برميل يومياً قبل العقوبات. وزادت الصين أكبر مشتر للخام الإيراني وارداتها إلى أكثر من المثلين في نيسان (أبريل) الماضي، مقارنة بها قبل عام، لتصل إلى مستوى قياسي بلغ نحو 800 ألف برميل يومياً.