أنهى 15 طفلاً وطفلة، دورة «الأنامل المبدعة»، التي نظمتها لجنة التنمية الاجتماعية الأهلية في القطيف. وتعلم الأطفال، الذين تتراوح أعمارهم من خمس إلى ثماني سنوات، على مدار شهر كامل، إنتاج الأعمال اليدوية بطريقة «احترافية». وقالت مدربة الدورة آمنة الجارودي: «في استطاعة الطفل تعلم كيفية صنع الأعمال اليدوية منذ سن مُبكرة، لأنه يكون أكثر قابلية للتعلم، والانجذاب نحو الأعمال اليدوية. ويشعر بالإنجازعندما ينتهي من أداء العمل الذي بين يديه». ووصفت الجارودي، إقبال الأطفال على الدورة، ب «الحماسي»، إذ كنا نُنهي في بداية الدورة ثلاثة أعمال يدوية، إضافة إلى ورقة الرسم، إلا أنه بعد أن رأيت ذلك مجهداً للأطفال، ولأعطيهم متسعاً من الوقت، أصبحنا نُنهي عملاً واحداً، إضافة إلى الرسم، بينهما فسحة، وهناك حصة للتخيل، تكون قبل الرسم، لندخل مع الأطفال أجواء أقرب إلى الحقيقة، فنتخيل البحر، وما في داخله من أحياء وكائنات، لنشرع بعد ذلك في رسمه. وكل طفل يرسم حسب ما تخيله من خلال قصة أتوسع في شرحها، لأترك للطفل مجالاً في التخيل وإضافة ما يود إضافته على القصة». ولفتت إلى أن «وجود الخيال والأفق الواسع لدى الطفل، يفتح له باباً واسعاً نحو الإبداع، وأضافت»لاحظت خلال عملي في مجال تدريب الأعمال اليدوية والفنية للأطفال منذ ثلاث سنوات، أن إقبال الفتيات على هذه النوعية من الدورات أكثر من الأولاد. كما أنهن يبدعن في شكل واضح جداً. إلا إنني التفت بدايةً إلى مسألة السن، ولا أقدِّم أعمالاً يضطر الطفل خلالها إلى استخدام المقص والأدوات الحادة، فيكون تركيزي في الأعمال على القص واللصق، إضافة إلى تعليمهم كيفية صنع عمل فني يدوي من أدوات بسيطة متوفرة في المنازل، بعد أن أعرض عليهم البديل المتواجد في الأسواق، مثال: تعويض العيون المتحركة بأزرار الملابس. واستخدمنا الكثير من الخامات المتوفرة، مثل القطن، والأطباق الورقية، والأعواد الخشبية». وأشارت إلى أن الأمهات «تفاجئن عندما اطلعن على الأعمال التي نفذها أبناؤهن، ضمن معرض أقمناه ودعونا الأمهات لحضوره. وأكدن أن الطفل أصبح لا يرمي شيئاً من المنزل، إلا بعد التأكد من عدم حاجته إليه، لعمل فني يعتزم القيام به». بدورها، قالت المدير التنفيذي للقسم النسائي التابع للجنة زينب الأسود: «نسعى من خلال الدورات التدريبية الصيفية، إلى استقطاب الأطفال من الفئات العمرية كافة، واختيار الدورات التدريبية التي بوسعها تنمية حس وإدراك الطفل»، مضيفة «نضيف سنوياً، دورات وبرامج جديدة، يتم وضع منهجيتها من قِبل مختصات في هذا المجال، لأن مجالات الطفل واسعة ومنوعة، وبحاجة إلى مختصين لمجاراتها، وتقديمها إلى الطفل حسب كل فئة عمرية، ففي كل مرحلة يتكوَّن لديه مهارات جديدة، علينا تنميتها».