أعلن الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي أكمل الدين إحسان أوغلي يوم أمس (الأربعاء)، إن الصومال بات منطقة مجاعة. وجاء الإعلان بعد مشاورات عقدتها منظمة التعاون الإسلامي مع الحكومة الصومالية، والمعلومات الميدانية التي وردت إلى الأمانة العامة للمنظمة من مكتب التنسيق الإنساني التابع لها في مقديشو، وشركائها العاملين هناك. وقال إحسان أوغلي إن كارثة المجاعة باتت تطاول حالياً أربعة أقاليم في الصومال (باي وبكول وجوبا وشبيلة السفلى)، لافتاً إلى أن انعدام وصول الغذاء في ظل غياب شبه تام للمنظمات الإنسانية الدولية، وارتفاع معدلات الوفيات بين الأطفال؛ فضلاً عن ارتفاع نسبة الجفاف، تشير إلى حدوث مجاعة في هذا البلد. وفي هذا السياق، وجهت المنظمة نداء عاجلاً للأطراف كافة في الصومال إلى إعلان فوري لوقف الاقتتال الدائر، والسماح بشكل كامل للمنظمات الإنسانية لدخول الصومال من دون شروط مسبقة، بغية تسهيل وصول المساعدات الغذائية العاجلة للمتضررين. وعلى الصعيد نفسه، التقى وفد تابع لمنظمة التعاون الإنساني بالرئيس الصومالي شيخ شريف أحمد في مقديشو يوم أمس، وبحث معه الإجراءات والخطوات التي قامت بها المنظمة، من أجل احتواء الكارثة الإنسانية الحاصلة في الصومال. وباشر الوفد في عقد اجتماع ثانٍ لتحالف المنظمات الإنسانية في الصومال، والذي أنشأته المنظمة في وقت سابق، ويضم 15 منظمة إنسانية من مختلف الدول الأعضاء في المنظمة، من أجل استكمال الخطة الإنسانية التي تعمل على إنجازها. كما باشر الوفد في توزيع المساعدات الإنسانية على النازحين في المخيمات المحيطة بالعاصمة الصومالية. يذكر أن تحالف المنظمات الإنسانية العاملة في الصومال كان قد عقد اجتماعه الأول في 11 يوليو الحالي، فيما أنشأت منظمة التعاون الإسلامي صندوقاً خاصاً بالصومال بعد إقراره في اجتماع وزراء الخارجية الإسلامي في كازاخستان نهاية يونيو الماضي، وتعمل من خلال مكتبها وشركائها في مقديشو بشكل منفرد، بعد مغادرة جميع المنظمات الدولية الصومال جراء الحرب الأهلية المندلعة هناك.