قال استشاري الطب النفسي في مستشفي الحرس الوطني بالرياض الدكتور جمال الطويرقي ل»الحياة»: «من الطبيعي أن ينال الموظف يومين راحة في الأسبوع بهدف تجديد نشاطه وإعادة الحيوية له بعد ساعات وأيام العمل». وتابع: «إن منح الموظف يوماً واحداً فقط للراحة لا يكفي لاستعادة نشاط الموظف كما هو مطلوب، خصوصاً أن هذا اليوم سيتم تقسيمه بين الراحة وتلبية مستلزمات الأسرة وحاجاته الخاصة»، مشيراً إلى أن السبب في اقتصار الإجازات في مؤسسات القطاع الخاص ليوم واحد فقط لموظفيها يعود لثقافة المجتمع نفسه، مضيفاً: «لفترة قريبة كانت المؤسسات الخاصة والشركات لعوائل، وطالما أن صاحب المال هو من يعمل في شركته فلن يشعر أنه في مقر عمل، بل يشعر أنه في منزله». وقال: «إن هذا الفكر استمر لدى غالبية شركات القطاع الخاص، إذ طبقت المفهوم ذاته عندما توسعت أعمالها وأصبح لديها موظفون بإعداد كبيرة، وأصبح الدوام الرسمي لهم لمدة ستة أيام في الأسبوع»، لافتاً إلى أن العمل لمدة ستة أيام في الأسبوع يشعر الموظف بالملل ما يسهم في شكل غير مباشر في تدني إنتاجه خصوصاً في أيام نهاية الأسبوع»، وزاد: «إن الشركات التي تحرص على رفع إنتاجها وجودتها غيرت نظامها إلى نظام يمنح الموظف يومين إجازة، وهو النظام المعمول به عالمياً، إذ إن منح الفرد فرصة لأخذ راحة طويلة في آخر الأسبوع سيرفع إنتاجه تلقائياً بعد العودة من الإجازة، على اعتبار أنه بحاجة إلى تجديد النشاط»، منوهاً إلى أن فقدانه للتجديد لفترات طويلة سيصيبه بالتوتر والقلق النفسي على المدى البعيد، مردفاً: «إن ضغوط العمل من دون أخذ إجازة كافية لإعادة النشاط يصيب الموظف بالقلق والضغط النفسي الناتج من تلك الضغوطات، وبالتالي سيسهم في خفض معدل إنتاجيته وإجادة مهمته».