بغداد - أ ف ب - رجح وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري أمس أن يحصل توافق على تمديد وجود عدد محدد من الجنود الأميركيين الى ما بعد موعد الانسحاب المقرر نهاية العام الحالي، وذلك في إطار مهمة «تدريبية» ترعاها مذكرة توقع بين وزارتي الدفاع العراقية والأميركية. وقال زيباري لصحافيين في بغداد إن «الاتفاقية الأمنية بين بغداد وواشنطن تنتهي بنهاية العام الحالي، ومن الصعوبة تجديدها على صورتها». لكنه أكد أن «هناك تفهماً كبيراً للحاجة الى مدربين عسكريين أميركيين»، مشيراً الى أن «القوات العراقية غير جاهزة بصورة كاملة، لذلك يحتاجون الى مدربين». وأضاف إن «وحدات التدريب لن تكون كبيرة»، من دون أن يعطي المزيد من التفاصيل. ويبلغ عدد الجنود الأميركيين في العراق حالياً 47 ألفاً، وتساعد معظم هذه القوات الجيش العراقي بالتدريب والتجهيز، كما لا تزال هذه القوات تنفذ عمليات لمكافحة الإرهاب والدفاع عن النفس. وأكد زيباري أنه «لن تكون هناك اتفاقية جديدة» حول بقاء قوات أميركية. ورجح «أن تقول وزارة الدفاع العراقية إنها تحتاج الى مدربين ويتم تنظيم (ذلك) بمذكرة بين وزارة الدفاع العراقية والبنتاغون». ويكثف المسؤولون الأميركيون منذ أشهر مساعيهم لإقناع بغداد ببقاء قوة بعد موعد الانسحاب، إلا أن احتمال تمديد هذا الوجود العسكري الأميركي يواجه معارضة شعبية كبيرة. ويأتي البحث في قرار بقاء قوات أميركية من عدمه في وقت يتعرض الجنود الأميركيون لهجمات دامية متزايدة، حيث قتل 18 جندياً في غضون ستة أسابيع.