استبعد الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن ينقلب عليه محاميه الشخصي مايكل كوهين، الذي يحقق مكتب التحقيقات الفيديرالي (أف بي آي) في تعاملاته التجارية. واتهم ترامب، في تغريدات على موقع «تويتر»، صحيفة «نيويورك تايمز» ومراسلة لها بمحاولة «تدمير مايكل كوهين وعلاقته بي، على أمل أن ينقلب»، وهذا مصطلح يمكن أن يعني تعاونه مع «أف بي آي» ضد الرئيس. وأضاف ترامب: «معظم الناس سينقلب إذا مكّنته الحكومة من الخروج من مأزق»، ولو «عنى ذلك الكذب أو تأليف روايات». واستدرك: «آسف، لا أرى مايكل يفعل ذلك، على رغم مطاردة ساحرات رهيبة وإعلام غير نزيه!». وكان «أف بي آي» دهم منزل كوهين ومكتبه وغرفته في فندق هذا الشهر، بحثاً عن أدلة على حدوث تزوير أثناء تحقيق جنائي. شمل ذلك سجلات متعلّقة بأموال قدّمها كوهين عام 2016 إلى الممثلة الإباحية ستورمي دانيالز والعارضة السابقة لمجلة «بلاي بوي» كارين ماكدوغال، اللتين تزعمان معاشرة ترامب. وأعلن مدعون أنهم يحققون في تعاملات شخصية لكوهين الذي وصف محاموه حملات الدهم بأنها هجوم على علاقة محام بموكله، فيما تحدث ترامب عن «هجوم على بلدنا». وشنّ الرئيس هجوماً على مراسلة «نيويورك تايمز» ماغي هابرمان، واتهم الصحيفة باستخدام «مصادر غير موجودة»، في تقرير نشرته الجمعة عن علاقة بين ترامب وكوهين الذي قال إنه مستعد «لتلقّي رصاصة» من أجل الرئيس. ودافعت «نيويورك تايمز» عن هابرمان، مؤكدة المعلومات الواردة في التقرير. الى ذلك، أعلنت ناطقة باسم رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي أن المسؤولين ما زالوا يدرسون تفاصيل زيارة ترامب، بعدما نقلت صحيفة «ديلي ميل» عن مصدر في الحكومة البريطانية أن موعدها المبدئي حُدِد في منتصف تموز (يوليو) المقبل. وأوردت صحيفة «ديلي تلغراف» أن الرئيس الأميركي يتطلع إلى زيارة المملكة المتحدة في «أواخر الصيف»، علماً أنه قد يواجه احتجاجات. في غضون ذلك، اعتبرت موسكو أن الولاياتالمتحدة تحاول تشييد «جدار تأشيرات» للحدّ من دخول المواطنين الروس إليها، بعد رفضها دخول الراقصين ياكوبو تيسي وأولغا سميرنوفا، اللذين كانا سيقدمان عرضاً خلال حفلة في مركز لينكولن في نيويورك. وأسِفت الخارجية الروسية لرفض دخول الراقصين، وزادت: «هذا لم يحدث حتى خلال الحرب الباردة. لا تتوقف القوى المؤثرة في الولاياتالمتحدة، المنشغلة بمحاولة تكثيف الضغوط على روسيا، عند أي شيء. يحاولون حماية الأميركيين من الروس، من خلال تشييد جدار للتأشيرات، يجعل زيارة مواطنينا الروس إلى الولاياتالمتحدة أمراً مستحيلاً عملياً». وامتنع مسرح البولشوي في موسكو عن التعليق، إذ لم ينظم الرحلة. ولفت إلى أن «عدم إصدار تأشيرة العمل في الوقت المناسب لياكوبو تيسي، وهو إيطالي»، قد يعني أن «الأمر متعلق بالتزام شكلي بالإجراءات، لا بالتوتر السياسي الحالي». وكان الكرملين اتهم الولاياتالمتحدة بتعمّد تعقيد حصول أطقم طائرات شركة «إرفلوت» على تأشيرات أميركية، فيما لم تستبعد الخارجية الروسية احتمال وقف الرحلات بين البلدين. إلى ذلك، اعلن وزير المال الروسي أنطون سيلوانوف أن شركات روسية تضرّرت من عقوبات أميركية، بينها عملاق الألومنيوم «روسال»، طلبت من الحكومة سيولة مالية تبلع 100 بليون روبل (1.6 بليون دولار). وأشار إلى أن «تأميماً موقتاً» هو خيار لشركات متضررة، لكن ليس «روسال» التي طلبت دعماً حكومياً في شكل سيولة وطلب على الألومنيوم. وكان ناطق باسم الكرملين ذكر أن تأميماً موقتاً هو أحد الخيارات لمساعدة «روسال».