نشط السائحون القادمون إلى منطقة عسير من داخل المملكة ودول الخليج العربي، في استكشاف مناطق جديدة جذابة لقضاء أوقات رائعة في أحد أبرز المناطق السياحية في الشرق الأوسط من حيث الطقس والطبيعة. وينشط السائحون من الصباح في زيارة المناطق المرتفعة لمدينة أبها من جهة السودة (18 كلم)، إذ يستقلون سياراتهم مع إشراق كل صباح والتجول في قرى «علكم» و«ربيعة» و«رفيدة»، من بينها القرى المطلة من الشفا المطل على تهامة عسير لمشاهدة الضباب والغيوم والسحاب، إضافة إلى برودة الطقس. ويستمتع السائحون بمشاهدة قرى ومناطق بكر، يتجولون في مزارعها وحقولها وبين أشجارها، إضافة إلى أوديتها ذات الطبيعة الخلابة. ويقول السائح من عُمان: «عرفنا منتزهات السودة الجميلة، وكذلك الحبلة وهي متنزهات رائعة للغاية، على رغم كونها بكر، إلا أننا نبحث عن مايشدنا في الطبيعة، ولذلك نذهب إلى القرى البعيدة في السودة، أو غيرها من أجل مشاهدة الطبيعة، وقضاء ساعات في أجواء ريفية نعد الوجبات هناك، ونتناولها ثم نعود إلى مساكننا في أبها، التي أجد أن أسعارها تعتبر غالية، إذ وصل سعر بعض الشقق إلى 2000 ريال، وهو ما يجعلنا نفكر في اختصار فترة السكن». فيما تشير السائحة صفاء العلوني التي جاءت من جدة على ساحل البحر الأحمر: «أبها وعسير بصفة عامة تفتقر إلى مشاريع استثمارية حقيقية في السياحة، لكن المنطقة تعتبر من أجمل المناطق العربية فيما يخص طبيعة الأرض وبرودة الطقس الجذاب، في وقت تعتبر المناطق الأخرى شديدة الحرارة، فنحن نحب اكتشاف الجديد فرأينا التوجه إلى قرى آل يزيد القريبة من منتزه الفرعاء، ووجدنا غابات جميلة على رغم من صغرها، فيما تجولنا في قرى بني مازن، بجوار منتزه السحاب». يذكر أن هناك العديد من المنتزهات الرسمية المعروفة في أبها من أبرزها منتزهات السودة والحبلة والفرعاء ودلغان والمنتزه الوطني، ومنتزه الأمير سلطان بن عبدالعزيز ومنتزه الجرة ومنتزه آل يزيد، بينما هناك قرى تستحق الزيارة وجاذبة للسياح، أبرزها قرى علكم في السودة وبني مازن والمحتطبة ورجال ألمع وربيعة ورفيدة.