أحيا الفنانان عبادي الجوهر ووليد الشامي مساء أول من أمس (الجمعة)، ليلة من ليالي جدة الطربية تواصلت حتى ما بعد منتصف الليل، على مسرح يتسع لأكثر من ثلاثة آلاف شخص من الجنسين، في مدينة الملك عبدالله الاقتصادية، وأقيمت الحفلة بدعم من الهيئة العامة للترفيه. ويعتبر الجوهر أول فنان سعودي يفتتح الحفلات الغنائية أمام جمهور من العائلات والأفراد في المملكة، بعد انقطاع دام طويلاً عن إقامة الحفلات الغنائية في السعودية، وكانت البداية مع الشامي الذي يغني حفلته الغنائية الأولى أيضاً في السعودية، والتي انتظرها جمهوره ومحبوه طويلاً، وكانت مشاركاته السابقة مقتصرة على المناسبات الوطنية، مثل «الجنادرية» و «اليوم الوطني». وغنى الشامي مجموعة من الأغاني منها: هلا هلا، وذهب ذهب، والناقة، وصدمة عمر، وما انتظرتك، واشتقت لك، وأحبه كلش، وسط تفاعل جماهيري مع أداءه ومشاركته معه في بعضها إلى نهاية وصلته الغنائية. وبالزغاريد والتصفيق الحار رحّب الجمهور في الفنان عبادي الجوهر إثر دخوله المسرح، خصوصاً من العائلات التي تحضر للمرة الأولى حفلة لمطرب سعودي، وافتتح الجوهر وصلته الترحيبية ب «المزهرية» التي كتبها الأمير الشاعر بدر بن عبدالمحسن، والتي أداها مع الجماهير التي بدت تحفظ كلمات أغنية عن «ظهر قلب»، وتتالت معزوفات الجوهر بالعود من دون أن تتوقف أصوات الجماهير التي أتاح لهم عبادي الغناء معه في غالبية الأغاني، مقدراً تعطش محبيه الذين يشاهدون فنانهم المفضل لأول مرة على مسرح سعودي داخل المملكة. وكانت هديته إلى جمهوره أن غنى لهم أجمل أغنياته «المكبلهة» وأكثرها طربية، فيما غنى عبادي إضافة إلى «المزهرية»: خلاص أرجع، ودقايق، وعيونك آخر آمالي التي غناها الجمهور له بعد انتهاءه من أداء أغنية دقائق، ما جعله يغنيها لهم تقديراً لهم، وكذلك: للمحبة حدود، ومن عذابي، وأنصاف الحلول، وتدرين وادري، وسكة طويلة، وقالوا ترى، وبنفترق. وكان واضحاً على الجوهر سعادته الكبيرة في أداء الأغنيات والتفاعل مع الجمهور إذ دعاهم صراحة إلى الغناء معه في بعض الأغنيات، لكنه داعبهم في البداية بمقولة «يا تغنون أنتو يا أنا» في إشارة إلى المقطع الشهير للفنان السوداني محمد الأمين الذي نهر جمهوره بقوله هذه الجملة لهم عند مشاركتهم أكثر من مرة في أغنياته. ووجه عبادي في ختام الحفلة، شكره إلى القائمين على الحفلة، وخص هيئة الترفيه على الفعاليات التي تقدمها للجمهور في مختلف مناطق المملكة.