وعد تنظيم «القاعدة» بالانتقام لمقتل زعيمه أسامة بن لادن في أيار (مايو) الماضي في باكستان، في تهديد تبدو أجهزة أمنية غربية متيقنة من جديته. وفي حين تبدو التوقعات منصبّة على تحضير القيادة الجديدة للتنظيم بزعامة الدكتور أيمن الظواهري لهجمات «ضخمة»، على غرار ما حصل في «غزوة» نيويورك وواشنطن عام 2001 وتفجيرات قطارات مدريد ولندن (عامي 2004 و2005)، كشفت معلومات ل «الحياة»، أن أجهزة أمنية تأخذ على محمل الجد نوعاً آخر من التهديدات التي تستهدف اغتيال إعلاميين وباحثين ومسؤولي شركات تجارية كبرى. وسبق لقادة ميدانيين في «القاعدة» في مناطق الحدود الأفغانية - الباكستانية أن قالوا لمناصري التنظيم في دول غربية، إن ليس هناك من ضرورة لسفرهم إلى الخارج للمشاركة في «الجهاد» ما دام قيامهم بهجمات أمراً سهلاً حيث هم في دولهم. وفي هذا الإطار، اطلعت «الحياة» على نقاشات جرت في «ورشة عمل» ل «جهاديين» على «موقع مغلق» على شبكة الإنترنت، عرض المشاركون فيها طرقاً ل «الانتقام» لمقتل بن لادن. وطرحت «ورشة العمل» ما سمّته «فكرة» انتقامية لمقتل زعيم «القاعدة» وتنص على «تحديد قوائم من أسماء الأفراد الفاعلين في الحلف الصهيو-صليبي ضد أمتنا، من مديري الشركات الداعمة للحرب والمؤسسات الإعلامية الكاذبة... مع التركيز على الدول الأكثر عداء فقط، مثل أميركا وبريطانيا وفرنسا». وأضاف نص «الفكرة»، أنه «بعد تحديد الأسماء والوظيفة نُرسل القوائم لقادة الجهاد لاعتمادها».