استغرب الرئيس السابق للحكومة سليم الحص «اعتراف الشقيقة سورية بدولة فلسطين على حدود ال 1967 وعاصمتها القدسالشرقية»، وقال: «كان هذا الموقف مفاجئاً وغير متوقع». ولفت الحص في تصريح الى أن «الموقف السوري كان دوماً يدعو إلى تحرير فلسطين من الاحتلال والأطماع الإسرائيلية. أما الموقف المستجد فينطوي على تنازل عن التزام قومي عرفت به سورية كل هذه السنوات الطوال وهو التمسك بمطلب تحرير فلسطين من الأطماع الصهيونية. هذا تطور مؤلم، في اعتبار أنه يشكل تخلياً عن موقف مبدئي أخذ به كل العرب في وقت من الأوقات». وسأل الحص: «لماذا هذا التخلي يا ترى عن موقف قومي مبدئي، وما هو الداعي إليه؟»، وقال: «نعتقد أن لا داعي له سوى إرضاء قوى دولية تهادن إسرائيل وتحابيها. من المفترض أن يبقى جميع العرب على موقفهم الثابت من فلسطين مهما طال الزمن. ففي يوم من الأيام لا بد من أن تتبدل المعطيات ويغدو بإمكان العرب أن يتطلعوا بواقعية إلى تحرير فلسطين». الى ذلك، أكد «منبر الوحدة الوطنية» في بيان بعد اجتماعه برئاسة الحص أن الأحداث في سورية «موجعة للأمة العربية عموماً وللبنان خصوصاً»، لافتاً الى أن «سلبيات الأحداث بقيت محدودة نظراً الى أنها لم تطل مراكز الكثافة السكانية وأن السلطة قادرة على السيطرة على الوضع علماً أن هذه السيطرة لا تكون بوسائل القوة العسكرية وإنما بتلبية المطالب الشعبية». ورأى أن «استهداف سورية يرمي الى زعزعة الموقف العربي عموماً». واعتبر أن «لنبأ الإفراج عن الأستونيين السبعة أصداء طيبة وطنياً مع أن ظروف الخطف والإفراج ما زالت غير معروفة بالكامل بعد».