كشف الرئيس التنفيذي لشركة حديد الراجحي مهدي القحطاني أن شركته تستعد في منتصف العام المقبل للبدء في تشغيل أعمال مشروع درفلة المليون طن، الذي سيضيف مليون طن من الحديد إلى إنتاج السوق السعودية ليصبح الإنتاج الكلي للشركة قرابة المليوني طن سنوياً من حديد التسليح واللفائف والتجاري، إذ بلغت نسبة إنجاز أعمال الإنشاءات المدنية والهياكل المعدنية في المشروع حتى الآن 34 في المئة، وذلك بعد أن تم الانتهاء بالكامل من التصميمات الهندسية للمشروع ومراجعتها. مؤكداً أن الجهود خلال الفترة المقبلة ستكون منصبة على المشروع الذي بدوره سيساهم في زيادة رقعة التصنيع للمجموعة، إضافة إلى فتح آفاق استثمارية جديدة ستنعكس إيجاباً على حجم وأعمال المجموعة في المنطقة. مشيراً إلى سعي الشركة وراء الفرص الاستثمارية الجديدة التي تحقق التكامل الاقتصادي لأعمال الشركة، مستفيدة من فرص النمو على المستوى المحلي.ويهدف المشروع الذي تم عقد تركيبه وتوريده في نيسان (إبريل) من العام الماضي، إلى إنتاج 750 ألف طن من أسياخ حديد التسليح بمقاسات 10 – 40 مم، و250 ألف طن من اللفائف 5,5 – 16 مم أملس ومشرر. ويشتمل المشروع على فرن إعادة تسخين البلت بطاقة إنتاجية تصل إلى 200 طن في الساعة، كما يضم خطاً لإنتاج أسياخ حديد التسليح مزوداً بإمكانات تقنية حديثة تهدف إلى رفع جودة المنتج والعائد الكلي للمصنع الذي يمكن خلاله إنتاج الأسياخ بحسب المواصفات الأميركية والبريطانية وبمقاسات مختلفة. كما يشمل المشروع خط إنتاج اللفائف والذي سيعتبر مصدر الخام لخطوط القطع والثني الخاصة بحديد الراجحي والتي أنشأت أخيراً لخدمة قطاع المقاولات والمشاريع عن طريق توفير القطاعات المختلفة التي تساعد في إنجاز أعمال الحدادة في وقت أسرع وأوفر في الكلفة. وتم أيضاً الأخذ بعين الاعتبار إمكان شحن البلت الساخن من ماكينة الصلب إلى فرن إعادة التسخين مباشرة بهدف خفض استهلاك الوقود، وما لذلك من الأثر الإيجابي من حيث التكلفة والتأثير على البيئة. وعلل القحطاني الحاجة إلى التوسع لاستيعاب الطلب الذي تشهده القطاعات في المملكة على الحديد بجميع أنواعه، إذ يبلغ حجم التداولات المالية في القطاع الصناعي السعودي والمتعلق بهذه النوعية من المنتجات ب 1,5 بليون ريال. لافتاً إلى أن الشركة تخطط لتعيين 30 في المئة من إجمالي العمالة المطلوبة للمصنع ككل من الكوادر السعودية الشابة، ويجري الآن التنسيق لاختيار هذه الكوادر وخطط تدريبها نظرياً وعملياً، بحيث تصبح جاهزة للعمل الفعلي مع بداية تشغيل المصنع. وذلك بحسب توجهات حديد الراجحي المستمرة لاستقطاب الكوادر المؤهلة للتوازي مع تأهيل وتدريب كوادر محلية شابة، فتم من المراحل الأولى للمشروع اختيار طاقم العمل المؤهل بكفاءة فائقة، ما كان له الأثر الملموس على دقة تنفيذ ما تم حتى الآن، وما سيتم إلى أن يتم البدء في التشغيل. مضيفاً أن من أهداف الشركة خدمة الاقتصاد السعودي وتدعيمه من خلال التوسعات والمشاريع الضخمة التي تساعد في تلبية حاجة القطاعات المختلفة، وتوفير منتجات عالية الجودة قادرة على المنافسة محلياً وعالمياً.