قال رئيس «الاتحاد الوطني لطلبة سورية» عمار ساعاتي انه يرفض «رفضاً قاطعاً» الغاء المادة الثامنة من الدستور التي تنص على ان حزب «البعث» هو القائد في المجتمع والدولة، فيما اعلنت نقابة المحامين ان «ثقافة الإلغاء هي تجاهل للتاريخ وثقافة لا يؤمن بها الشعب السوري وما هي إلا محاولات فاشلة بعيدة من الفكر الثقافي المنتمي للوطن والذي لن تستطيع اي قوة النيل منه ومن تجذره مهما كان شكلها». واستمرت امس ردود الفعل على اللقاء التشاوري الذي عقد الاسبوع الماضي تلبية لدعوة «هيئة الحوار الوطني» بمشاركة 180 شخصية من احزاب «الجبهة الوطنية التقدمية» و «البعث» والمستقلين والمعارضين والشباب، تناول مسودات قوانين الاحزاب والانتخابات والاعلام والتعديلات الدستورية. وقال ساعاتي في مقابلة مع صحيفة «الوطن» الخاصة ان «آلاف الطلبة البعثيين، رافضون رفضاً قاطعاً الخوص في اي مسألة تمس منجزاتنا ومكتسباتنا التي تحققت عبر عشرات السنوات من ثورة البعث» في العام 1963. وسئل ما اذا كان الغاء المادة الثامنة يمس بمنجزات حزب «البعث»، فاجاب: «الآن لن أخوض بهذه التفاصيل رغبة مني لأن هذه المسائل يجب أن تناقش داخل أروقة الحزب، وكل أحزاب العالم تناقش أهدافها وآمالها وتطلعاتها داخل مؤتمراتها الحزبية. لكن سمحت لنفسي أن أتقبل انعكاس البعث على الجماهير وهذه مسألة يحق لأي مواطن أن يدلي بدلوه فيها ويعبر عن رأيه فيها، ولكن من الممنوع على سبيل المثال أن تسأل الحزب الشيوعي لماذا آمنتم بماركس!! وانطلاقاً من ذلك لا يحق لأي مواطن ما لم يكن بعثياً أن يسأل عن دور الحزب وأرى أن هذه القضية مكانها اللجنة المركزية للحزب والمؤتمر القطري القادم». الى ذلك، أكد «حزب الاتحاد الاشتركي العربي» إن الحوار الوطني هو «أساس الخروج من الأزمة التي تعيشها البلاد، وأن ينطلق من الداخل ويلتزم بسقف الوطن وان يكون مفتوحاً وحراً وشفافاً ومتنوعاً وضمن إطار الإنتماء الوطني والقومي الأصيل»، داعياً الى ان يكون الحوار «واقعياً ومنطقياً وأن يستهدف المصلحة الوطنية والقومية العليا للإنتقال إلى مستقبل أفضل لافتاً إلى أهمية أن يتضمن الحوار طرح سلبيات الواقع وثغراته ووضع الحلول الملائمة وإبراز الإيجابيات بهدف تعميقها وتأصيلها والارتقاء بها».