رفض مستشفىً خاص في محافظة جدة ( تحتفظ «الحياة» باسمه) التجاوب مع طلب لجنة تحقيق خاصة تتبع لمديرية الشؤون الصحية في المحافظة إحضار أربعة أطباء ومديرٍ إداري للتحقيق معهم في ما نسب إليهم من اتهامات بالاعتداء والتلفظ وإهمال حال والد فتاة مقيمة (23 عاماً).وأكدت الفتاة الشاكية بدور هنية ل«الحياة» أن سكرتير اللجنة الخاصة بالتحقيق أبلغها أن لجنة التحقيق وجهت خطاباً إلى إدارة المستشفى تطلب من خلاله حضور أربعة أطباء ومدير إداري للإجابة عن تساؤلات اللجنة واستفساراتها حول التهم الموجهة إليهم، «لكن للأسف لم يحضر أحد منهم حتى الآن»، مؤكدةً أن طبيبة القلب التي كانت تختص بالإشراف على حال والدها الصحية والتي تمتلك كل المعلومات والحقائق الخاصة عن الحال سافرت قبل أيام إلى خارج البلاد. وكانت فتاة مقيمة في جدة تقدمت منتصف الأسبوع الماضي بشكوى رسمية لمديرية الشؤون الصحية في محافظة جدة ضد مستشفىً خاص (تحتفظ «الحياة» باسمه)، متهمةً في شكواها أحد كوادرها الطبية بالتهجم عليها وضربها، فضلاً عن سوء معاملة المستشفى لوالدها الطاعن في السن، وإلحاق الضرر به، ما تسبب في تدهور حاله الصحية، وإحالته إلى غرفة العناية المركزة. ولفتت إلى أن اللجنة طلبت تقريراً مفصلاً عن حال والدها الذي بات يرقد حالياً في مستشفى المستقبل الحديث، كما أنها أرسلت أربعة أطباء مختصين للكشف واستيضاح الحال الطبية لوالدها، مشيرةً إلى أن والدها دخل في غيبوبة كاملة، نظراً إلى سوء حاله الطبية، متأثراً بضعف العناية والإهمال الصحي الكبير الذي واجهه عند دخوله المستشفى الخاص الأول. وكشفت أن طبيباً مختصاً أكد لها أن والدها عانى من الإهمال أيضاً داخل المستشفى المنوم فيه حديثاً، بسبب أن العناية الطبية التي كانت ترافقه لم تكن كما يجب، ما أدى إلى دخوله في غيبوبةٍ كاملة، موضحةً أن جسده السفلي بدأ يتآكل، وهو يحتاج حالياً إلى عملية جراحية تجميلية في أسفل الظهر. وأشارت إلى أنها ستلجأ إلى جمعية حقوق الإنسان داخل المحافظة لإنصافها من الظلم الذي تعرضت إليه والإهمال الطبي الذي وجده والدها من جانب هذا المستشفى، مؤكدةً أنها سترفق كل التقارير الطبية اللازمة والصور الكاشفة لحقيقة هذا المستشفى، والتي توضح حجم المأساة التي تعرض لها والدها طوال مدة مكوثه داخل ذلك المستشفى وحتى ساعة خروجه منه. وأكدت أن حال والدها ليست الوحيدة التي عانت الأمرين من إهمال هذا المستشفى، «فهناك عددٌ من الحالات الطبية السيئة، ويأتي في مقدمها حال أحد الأطفال الذي مازال يرقد في غيبوبة كاملة منذ خمس سنوات داخل المستشفى، ولم يجد له مجيباً طوال هذه الفترة»، موضحةً أنها رفعت خطاباً للهيئة الطبية السعودية توضح فيه كل ملابسات القضية التي حدثت لها.