تقدمت فتاةٌ مقيمة بشكوى رسمية لمديرية الشؤون الصحية في محافظة جدة ضد مستشفى خاص (تحتفظ «الحياة» باسمه)، متهمةً أحد أطبائها بالتهجم عليها وضربها، فضلاً عن سوء معاملة المستشفى لوالدها الطاعن في السن، وإلحاق الضرر به ما تسبب في تدهور حاله الصحية، وإحالته إلى غرفة العناية المركزة. وأكدت ابنة المتضرر بدور هنية (23 عاماً) ل«الحياة» أنها تقدمت بشكوى عاجلة لمديرية الشؤون الصحية في المحافظة تتظلم فيها ضد المستشفى الخاص وما وقع عليها وعلى أبيها من سوء معاملة وصل إلى حد الاعتداء باليد من أحد أطباء المستشفى من دون وجه حق، مشيرةً إلى أنها لا تطلب أي شيء سوى إنصافها وأسرتها من المأساة التي عاشوها داخل المستشفى. وقالت: «إن الظروف السيئة هي التي أجبرتني على إدخال والدي في ذلك المستشفى، بسبب قربه من منزلنا، بعد أن فوجئنا ونحن في طريقنا إلى مكةالمكرمة لأداء فريضة العمرة بإصابته بجلطة قوية في أعلى الدماغ، ما اضطرنا إلى طلب الإسعاف الذي أكد لنا أن حال والدي حرجة ولا بد من إدخاله أقرب مستشفى يقع على الطريق، وللأسف كان هذا المستشفى أقرب المستشفيات في طريق العودة». وأوضحت أنها فوجئت بضعف العناية، وغياب المتابعة من الأطباء والممرضات لحال والدها، لدرجة أنه كان يعاني ويئن تحت وطأة الألم من دون أن يجد مجيباً لآلامه وجراحه، مؤكدةً أنها كانت تجوب ردهات المستشفى من دون أن تجد منقذاً أو سامعاً لندائها، ما أصابها هي وأسرتها بإحباطٍ شديد من تعامل وإهمال العاملين في المستشفى. وشددت على أن طرق الإهمال والسوء داخل المستشفى لم تقف عند هذا الحد، بقولها: «عندما نقلت إلى أحد أطباء المستشفى تذمري من سوء العناية التي يجدها والدي، تهجم علي، ودفعني بيده بشدة، قائلاً إنه لا يرد إلا على رجال، وليس امرأة، ما أذهلني، وجعلني أفكر سريعاً في نقل والدي من هذا المستشفى ونقله إلى آخر». ولفتت إلى أن السوء رافق حتى عمال النظافة داخل المستشفى، وقالت: «إن غرفة كانت منضدتها ولحافها يمكثان ليومين وهما ملطخان بلون الدم الأحمر»، ملمحةً إلى أن هذا الوضع استمر لأكثر من ثلاثة أيام. وأكدت أنها عملت على نقل والدها إلى مستشفى آخر أكثر كفاءةً وقدرة، مشيرةً إلى أن حال والدها باتت في وضع مأسوي لا تحسد عليه، ما تسبب في وقوعها في حرج شديد مع إدارة المستشفى، نظراً إلى الكلفة المالية الباهظة التي ستتحملها نظير تدني الحال الصحية لوالدها، وإصابته بأعراض مرضية جديدة نتاج الإهمال واللامبالاة اللذين لقيهما خلال مكوثه في المستشفى السابق. بدورها حاولت «الحياة» الاتصال على إدارة المستشفى ومديره الطبي للرد على تداعيات القضية، إلا أنه لم يستجب لاتصالات الصحيفة المتكررة.