دعا مسؤول أميركي بارز بغداد وأربيل إلى الدفع باتجاه إجراء مزيد من المحادثات لحل ما تبقى من ملفاتهما الخلافية، فيما طالبت «قوى عربية» الحكومة الاتحادية ب «السيطرة على واردات النفط من حقول محافظتي كركوك ونينوى وتحريرها من قبضة حكومة إقليم كردستان». وأفادت حكومة إقليم كردستان في بيان بأن «وفداً أميركياً بارزاً برئاسة مبعوث الرئيس الأميركي إلى التحالف الدولي ضد تنظيم داعش بريت ماغكورك، أثنى خلال اجتماع مع رئيس حكومة الإقليم نيجيرفان بارزاني على خطوات بدء الحوار بين حكومتي أربيل وبغداد، التي أدت إلى تطبيع العلاقات ورفع الحظر عن مطارات الإقليم وإطلاق دفعة من رواتب الموظفين». وأمل ب «إجراء مزيد من المحادثات لحل كل الخلافات»، مؤكداً أن واشنطن «ستواصل علاقاتها مع الإقليم وتعززها». وكشف البيان أن «الوفد الأميركي ضم السفير في بغداد والقنصل العام في أربيل، وأندرو بيك مساعد نائب وزير الخارجية الأميركي لشؤون العراق وإيران». وشدد بارزاني على «أهمية دعم واشنطن لإطلاق المحادثات»، مؤكداً أن «لا سبيل لحل الخلافات إلا عبر الحوار ومستعدون لمواصلته». في غضون ذلك، أفاد هوشيار زيباري القيادي في الحزب «الديموقراطي الكردستاني» بزعامة مسعود بارزاني، بأن «الأكراد لا تزال لديهم مصالح في بغداد، خصوصاً بعد حوادث 16 تشرين الأول (أكتوبر) والسيطرة على كركوك والمناطق المتنازع عليها». وأشار إلى أن «الجميع شعر بأن هناك مظلة علينا أن نحتمي بها وهي الدستور، ولا نرى هناك عدائية متبادلة، وبإمكاننا أن نكون مواطنين عراقيين، وفي الوقت ذاته مواطنين كردستانيين صالحين». وأكد مسؤول تنظيمات حزب «الاتحاد الوطني الكردستاني» في كركوك آسو مامند خلال كلمة في احتفال تدشين الحملة الدعائية للانتخابات البرلمانية العراقية، أننا «سنبقى في كركوك ولن نرحل منها، وهنا نحيا وهنا سنموت»، محذراً من أنه «لا يمكن أحداً أن يغيّر كردستانية كركوك بالقوة أو أن يصادر هويتها». وشدد على «التمسك بتطبيق المادة 140 من الدستور لحسم مصيرها». وطالبت القيادية في «التحالف العربي» في كركوك رجاء هادي النعيمي ب «احتساب حصة كركوك من أموال نفطها الذي صادرته حكومة أربيل ضمن مشروع البترودولار وللفترة الممتدة بين 2014 وتشرين الأول 2017، ووضع تلك الأموال ضمن موازنة المحافظة لإعادة إعمار المناطق التي دمرها داعش»، فيما حض بيان صادر عن «لائحة نينوى هويتنا» الحكومة الاتحادية على «استعادة حقول نفط منطقة شيخان التابعة إلى محافظة نينوى الواقعة تحت سيطرة البيشمركة الكردية، وتخصيصها لإعادة إعمار مدينة الموصل».