ألزمت وزارة التعليم اليوم (الأربعاء)، المعلمين والمعلمات الدوام في مدارسهم، أثناء تعليق الدراسة، بسبب الظروف المناخية، من أجل الاستعداد وتهيئة المدارس للأيام الدراسية المقبلة، ويشمل ذلك الجامعات والكليات، اعتباراً من العام الدراسي المقبل. وأصدر وزير التعليم الدكتور أحمد العيسى تعميماً للجامعات وإدارات التعليم كافة، في شان تعليق الدراسة في جميع مناطق ومحافظات المملكة للعام الدراسي المقبل، إذ يمنح الطلاب والطالبات إجازه أثناء تعليق الدراسة، فيما يكون المعلمون والمعلمات موجودن في مدارسهم أثناء التعليق، «للتحضير والاستعداد وتهيئة المدارس للأيام الأخرى». وأكد التعميم (حصلت «الحياة» على نسخة منه)، على أن تكون مسؤولية لجنة تعليق الدراسة من الوزارة بالتنسيق مع الجهات الأخرى في إمارات المناطق، والهيئة العامة للأرصاد وحماية البيئة، والدفاع المدني، ويكون القرار النهائي نتيجة للظروف المناخية مسؤولية لجنة مركزية في الوزارة، برئاسة نائب الوزير وعضوية كل من وكيلي الوزارة للتعليم (بنين وبنات)، إضافة إلى وكيل الوزارة للشؤون المدرسية، والمدير العام للأمن والسلامة، ومديرو التعليم في المناطق والمحافظات. وانتقد معلمون ومعلمات على مواقع التواصل الاجتماعي، قرار الوزير، وانشؤوا وسماً باسم «تعليق الدراسة لا يشمل المعلمين»، قال من خلاله بعضهم إن الوزارة «تسعى إلى إلغاء هوية المعلم القدوة». وقال المعلم بدر البلوي في تغريدة له إن «الوزارة عاجزة عن توفير حقوق المعلمين كافة، وأنها تعمد لمزيد من القرارات التي لا تتوافق مع هوية المعلم القدوة والمرحلة». فيما أشار مغردون إلى «التضييق» على المعلمين والمعلمات في أعمالهم المدرسية، فيما دون المغرد سعود عبدالعزيز: «بدلاً من دوام المعلمين والمعلمات أثناء تعليق الدراسة أعلنوا يا وزارة التعليم نتائج الجرب التي حصلت في المدارس أمام الجميع». وكتب المغرد حسين أن «مواكبة الرؤية (2030) تكون بالعمل الحقيقي، وتغيير البيئة المتهالكة من المدارس، وليس في زيادة ساعة أو دوام معلم يوم واحد». وأعلنت الوزارة في بيان أصدرته اليوم، عن توجهها لاتخاذ ترتيبات جديدة ستعمد إلى تطبيقها مطلع العام الدراسي المقبل، تجاه الحالات التي يتم بموجبها تعليق الدراسة جراء الظروف والمتغيرات المناخية، مبينة أن اتخاذ القرار النهائي لتعليق الدراسة نتيجة الظروف المناخية، سيصبح ضمن مسؤولياتها بشكل مباشر بعد التنسيق مع الجهات المعنية. وأسندت «التعليم» إلى اللجنة المركزية صلاحية التعليق، نتيجة الظروف المناخية في مدارس من دون أخرى، وفي منطقة تعليمية معينة من دون الحاجة للتعليق في مدارس المنطقة كافة، فيما يحق لها تعليق الدراسة للطلاب والطالبات فقط من دون المعلمين والمعلمات وأعضاء الهيئة الإدارية الذين يلزم وجودهم في المدارس للتحضير والاستعداد والتهيئة. ونص توجيه الوزارة على مسؤولية أولياء الأمور في اتخاذ القرار المناسب تجاه أبناءهم الذين يعانون ظروفاً صحية تمنع حضورهم إلى المدرسة نتيجة التقلبات المناخية في حال عدم تعليق الدراسة. وصول 166 طالباً وطالبة ل«مسابقة الحوار» اطلق «مركز الوعي الفكري» في وزارة التعليم، بالتنسيق مع «مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني» مسابقة الحوار، بعد اكتمال عدد الطلاب والطالبات المشاركين، إذ بدأت أعمال التدريب ل166 طالباً وطالبة (80 طالباً و86 طالبة). وتعتمد فكرة المسابقة على طرح قضية للحوار والنقاش تناسب المرحلة العمرية المخصصة لطلاب المرحلة الثانوية. ورصدت وزارة التعليم مكافآت وجوائز للمشاركين تصل إلى 176 ألف ريال، إضافة إلى شهادات تدريب معتمدة وعضويات في «مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني»، سيتم توزيعها خلال اليوم الأخير للمسابقة. وكانت وكيل الوزارة للتعليم (بنات) الدكتورة هيا العواد افتتحت اليوم، ملتقى ومعرض «مبادرتي سر تميزي»، وأوضحت العواد خلال الافتتاح أن الوزارة تسعى إلى «تحويل التعليم التقليدي إلى منظومة متكاملة تسهم في بناء مجتمع معرفي متكامل، لأن التعليم مسؤولية وطنية».