قطعت نصف أندية دوري زين شوطاً كبيراً في تعاقداتها للموسم المقبل، إذ توجه بطل الدوري الهلال للاعبين ذوي الأصول العربية، عندما أعلن التوقيع مع كل من المغربيين محور الارتكاز عادل هرماش، والمهاجم يوسف العربي، وأوضحت الإدارة الزرقاء أنها أقدمت على تلك الخطوة بعد دراسة وافية، خصوصاً أن لاعبيه العرب يمثلان أندية فرنسية وسبق لكل منهما تمثيل منتخب بلادهما، علاوة على أن تلك التعاقدات جاءت بعد مشورة مدربهم البلجيكي السابق إيريك غيريتس، الذي يقود الإدارة الفنية للمنتخب المغربي وشدد على إمكاناتهما العالية. فيما كان الشباب أول الأندية التي كشفت الستار عن عملها للموسم الجديد إذ توصلت لاتفاق مع المدرب البلجيكي برودوم المدير الفني السابق لنادي تفينتي الهولندي، الذي كان قريباً من تدريب المنتخب السعودي الأول لكرة القدم، إلا أن الشباب اغتنم فرصة صرف الاتحاد السعودي النظر عنه، وأعلن التعاقد معه، وبعد فتره قصيرة بث نادي الشباب خبراً يفيد تعاقده مع محور الارتكاز البرازيلي فرناندو مينيغازو قائد نادي بوردو الفرنسي في صفقة اعتبرها النقاد مميزة، نظراً لإمكانات واسم اللاعب المعروف، وواصل الشباب تعاقداته القوية بتوقيعه مع أفضل لاعب آسيوي قبل موسمين صانع الألعاب الأوزبكي جيباروف قادماً من نادي سيول الكوري كصفقه آسيوية، مما بث الارتياح في الأوساط الشبابية. فيما حسم بطل مسابقة كأس خادم الحرمين للأبطال الأهلي تعاقداته مع أجانبه الأربعة في وقت قياسي وقبل الجميع، إذ أبقى على كل من البرازيلي فيكتور سيموس، والعماني عماد الحوسني لموسم إضافي، واستقطب صانع ألعاب الشباب، البرازيلي مارسيلو كماتشو بعد تألقه في تجاربه السعودية مع الهلال أولاً ثم الشباب بعد ذلك، كما وقعت مع الكولمبي خاييرو بولومينو ابن ال23 عاماً، الذي يعد من المواهب المقبلة للكرة الكولمومبية في منطقة المحور. بينما وقع النصر مع المدافع الجزائري عنتر يحيى لسد الثغرة الدفاعية وتعزيز المنطقة الخلفية، وعلل رئيسه فيصل بن تركي تريثهم في تعاقداتهم الخارجية باتعاضهم بعد الأخطاء التي وقعوا فيها الموسم الماضي بتعاقدهم مع أجانب من دون المستوى، واكتفى إلى الآن باستقطاب أسماء محلية بدأها بمدافع الحزم وليد الطايع لتعويض أحمد الدوخي في جهة الدفاع اليمنى، ومدافع الوحدة عدنان فلاته لتعزيز منطقة الدفاع اليسرى مع المخضرم حسين عبدالغني، إضافة إلى محور ارتكاز القادسية عبدالعزيز فلاته. وكان الجاران في القصيم الأكثر تنافساً في سوق الانتقالات من غيرهم، إذ قص فريق التعاون شريط صفقاته للموسم الجديد بتعاقده مع لاعب الرائد المغربي صلاح الدين عقال في صفقة أشعلت جماهير الفريقين كونه يعد من أميز لاعبي الغريم الرائد، إضافة إلى لاعب الفيصلي الألباني ميغين ميملي، الذي تميز الموسم الفائت بتسجيله 14 هدفاً، وكان هدفاً لفرق محلية وخليجية، وأكمل نصاب أجانبه بالتجديد مع المدافع الألباني شاكر وجيبي، وألحقهم بالمدافع السوري عبدالرزاق الحسيني. من جانبه، أبرم الرائد أكبر عدد من الصفقات حتى الآن، إذ نجح في التوقيع مع 8 لاعبين تقدمهم مهاجم نجران، الكونغولي ديبا الونغا الذي كان قريباً من دوري الدرجة الثانية الفرنسي، والأسترالي رينالدو دا كوستا الذي نجح في تجربته مع الوكرة القطري، ويتميز بالطول والبنية الجسدية القوية والسرعة الهائلة، ولم يحسم حتى الآن ملف لاعبيه الأجانب، بينما تعاقد مع مهاجم الهلال وليد الجيزاني، ومدافع الفيصلي إبراهيم مدخلي، ومدافع التعاون ماجد هزازي في صفقة اعتبرها الكثيرون رداً على تعاقد الغريم مع صلاح الدين عقال، وصانع ألعاب الحزم أحمد مناور، ولاعب وسط الشباب أحمد الكعبي، وحارس الشعلة أحمد الرشيدي. وتعاقد القادسية مع المدرب البرتغالي ماريانو، ونجح في التوقيع مع مهاجم الإمارات الإماراتي الحاج بوقش. فيما لم يكشف الاتفاق حتى الآن عن كامل تعاقداته، إذ واصل تحركاته واكتفى حتى الآن بتجديد عقد مهاجمه الأرجنتيني سيبستيان تيغالي، وتعاقد مع صانع الألعاب المحلي مازن الفرج لاعب الرائد. ولم يقدم الاتحاد بعد أية صفقة لجماهيره وللوسط الرياضي، خصوصاً أنه عُرف بتعاقداته القوية سواء على الصعيد المحلي أو الخارجي، إضافة إلى عدم تعاقد النصر مع أي لاعب أجنبي، كما أن الهلال والشباب لم يكملا تعاقداتهم الخارجية، بينما لم يفصح عن المدربين سوى الشباب والقادسية وجدد الاتحاد لمدربه البلجيكي ديمتري، ويبين ذلك أن سوق الانتقالات لم يصل لذروته بعد، وأنه موعود بحركة أعلى في الأيام المقبلة بحسب المتوقع.