شدد الامين العام للأمم المتحدة أنطونيو غويترس على أن لقاءاته مع خادم الحرمين الشريفين وولي العهد كانت بنّاءة. معبراً عن امتنان المنظمة العالمية لنوعين من الاسهامات قدمتهما السعودية في الماضي القريب. وأشار غوتيرس إلى أنهم حظوا بنقاشات مميزة عن الحلول السياسية لكثير من الصراعات والأمور المتأزمة والتي تحتاج إلى حلول سياسية، ولا يوجد أبداً حل عسكري لهذه الأمور، أجرينا نقاشات جيدة جداً لتمكين الحلول السياسية في سورية واليمن، ومن الحيوي بعد كل ما حدث أخيراً أن نقوم بإحياء نقاشات «جنيف» والمفاوضات ونربط ذلك بقرار مجلس الأمن 2254 الذي يقدم مستقبلا يمكن للسوريين تحديده. وقال غويترس خلال مؤتمر صحافي عقده مع وزير الخارجية السعودي عادل الجبير: «هذه الزيارة كانت لافتتاح اجتماعات المجلس الاستشاري لمركز الأممالمتحدة لمكافحة الإرهاب، ومن المهم القول إن المركز لم يكن ليكون موجوداً من دون الدعم السخي من السعودية، وهو ما سمح للمركز بأن يكون مؤسسة ذات قيمة كبيرة عالمياً، وهو ما يبرهن على وجود ممثلين للدول الخمس دائمة العضوية في المركز وفي اجتماعات اليوم، وهو عنوان لنجاح هذا المركز، ويهدف المركز إلى دعم الدول الاعضاء لتطوير كفاءاتهم وقدراتهم على مكافحة الارهاب ومواجهة الدعاية الارهابية، وبخاصة الفكر المتطرف، والمركز لم يكن ليصل إلى ما وصل إليه عالمياً من دون دعم السعودية، التي قدمت الركن الأساسي من أعمال المركز، ونحن ممتنون للغاية على ذلك». وأوضح أن المنظمة العالمية ممتنة لنوعين من الاسهامات قدمتهما السعودية في الماضي القريب، «أولاً اسهامات بنصف بليون دولار لخطط المساعدات الانسانية في اليمن، ويقابلها معادلها من الامارات والكويت، ويسمح ذلك لنا بامتلاك قدرات فاعلة أكبر لمواجهة وتلبية حاجات الشعب اليمني لمواجهة الظروف الصعبة التي يمر بها، والاسهام الثاني هو 150 مليون دولار، التي أعلنها ل«أونروا»، وكما تعرفون أنها عانت من خفض اسهامات الولاياتالمتحدة أخيراً، وواجهت عجزاً كبيراً في التمويل لم يسمح لها في تلبية الحاجات الأساسية الكبيرة للاجئين الفلسطينيين والمدارس لتكون أبوابها مفتوحة، والمستشفيات لتكون عاملة لخدمة الشعب الفلسطيني، ولدول أخرى مثل سورية، وبفضل التبرعات الكبيرة يمكننا النظر بتفاؤل إلى سد الفجوات ل«أونروا» وآمل بأن تسهم دول أخرى من المجتمع الدولي لتقوم بما قامت به السعودية». إلى ذلك، أوضح وزير الخارجية السعودي عادل الجبير أن «التحالف الإسلامي ضد الإرهاب» عرض إرسال قوات إلى سورية. وقال «نحن في محادثات مع الولاياتالمتحدة كما هو الحال منذ بداية الأزمة السورية (2011)، في شأن إرسال قوات». وكان الجبير يرد على سؤال حول مقال نُشر الإثنين في صحيفة «وول ستريت جورنال» ورد فيه أن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب تعمل على تشكيل قوة عربية تضم قوات سعودية وإماراتية، لإرسالها إلى سورية. وشدد الجبير على أن هذه الفكرة «ليست جديدة»، وناقشتها الرياض مع إدارة الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما في أكثر من مناسبة.