دعت مومس بيلاروسية تدعى أناستازيا فاشوكيفيتش وتحاكم في تايلاند بتهمة تنظيم دورات «تأهيل جنسي» في منتجع باتايا، واشنطن الى مساعدتها خوفاً من طردها إلى روسيا بعد تهديدها بكشف معلومات عن دور موسكو في انتخابات الرئاسة الأميركية عام 2016. وقالت فاشوكيفيتش، وهي عارضة أزياء معروفة باسمها المستعار ناستيا ريبكا، من وراء قضبان عربة الشرطة التي أقلتها مع زميلات إلى قاعة المحكمة: «لن نعود الى روسيا لأنهم فتحوا قضية جديدة ضدنا»، علماً انها جذبت الاهتمام لأنها عاشرت النخبة الروسية، وهي ملاحقة في روسيا لتصويرها نائب رئيس الوزراء الروسي سيرغي بريخودكو على يخت البليونير أوليغ ديريباسكا الذي ربطته صلات ببول مانافورت، مدير الحملة الانتخابية للرئيس الأميركي دونالد ترامب. ونشر المعارض الروسي أليكسي نافالني شريط الفيديو الخاص بنائب الرئيس. كذلك احتلت فتاة الليل عناوين الصحف الدولية، بعدما نشرت تسجيل فيديو على موقع «انستغرام» يعرض كشف «أسرار» لصحافيين أميركيين تتعلق بالانتخابات الأميركية». على صعيد آخر، وصف الكرملين تحذيرات الولاياتالمتحدةوبريطانيا من ان «قراصنة معلوماتية ترعاهم الحكومة الروسية يهددون شبكات كمبيوتر مهمة في البلدين»، بأنها اتهامات «لا أساس لها وغير مبررة». وقال الناطق باسم الكرملين ديميتري بيسكوف: «لا نعلم إلى ماذا تستند هذه الاتهامات الجديدة. وكما الحال دائماً لم يهتم زملاؤنا الأميركيون او البريطانيون بالبحث عن براهين حتى لو كانت ضعيفة». وقالت واشنطن ولندن في بيان مشترك الإثنين ان عمليات القرصنة الروسية «جزء من عملية واسعة تشمل هجمات معلوماتية تنسقها وكالات الاستخبارات المدنية والعسكرية، وتهدف الى دعم عمليات التجسس والحصول على ملكيات فكرية، والوصول الدائم الى شبكات ووضع اساس عمليات هجومية مستقبلية». وتزامن البيان المشترك مع إرجاء الإدارة الأميركية فرض عقوبات جديدة على روسيا، وترجيح مسؤولين «عدم موافقة ترامب على فرضها إذا لم تنفذ موسكو هجوماً إلكترونياً جديداً أو عملاً استفزازياً ما». وأوضح مسؤول أميركي رفض كشف اسمه أن ترامب «يخشى من أن يتصاعد التوتر مع موسكو في شكل خطير إذا لم تتصرف ادارته بحذر. كما انه لا يزال يعتقد بأنه يستطيع التفاوض مع بوتين، لكنه يرى أن انتقاد الرئيس الروسي في شكل متكرر لن يكون بناءّ». تسميم العميل الروسي نقلت «هيئة الإذاعة البريطانية» (بي بي سي) عن إدارة البيئة والأغذية والشؤون الريفية قولهم إن «غاز نوفيتشوك للأعصاب الذي تتهم بريطانيا عملاء روساً باستخدامه لتسميم الجاسوس الروسي المزدوج السابق سيرغي سكريبال وابنته في مدينة سالزبوري الشهر الماضي مُزج مع سائل». وغادرت يوليا (33 سنة) المستشفى قبل أسبوع، فيما لا يزال والدها في حال حرجة. وفي أوتاوا، حض وزراء خارجية دول مجموعة السبع روسيا على كشف تفاصيل برنامجها لغاز «نوفيتشوك» للأعصاب امام منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، و «ذلك عملاً بالتزاماتها الدولية». وأورد بيان لوزراء خارجية الولاياتالمتحدة واليابان وألمانيا والمملكة المتحدة وفرنسا وإيطاليا وكندا: «نلتزم خلاصة بريطانيا بأنه من المرجح جداً ان تكون روسيا مسؤولة عن الهجوم لأن لا تفسير آخر معقول».