شككت حكومة بنغلادش والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في صحة ما أعلنته ميانمار عن إعادة خمسة أفراد من أسرة من الروهينغا، وقالتا إنهما لم تشتركا في أي عملية مثل هذه. وقال مفوض الإغاثة وترحيل اللاجئين في حكومة بنغلادش، أبو الكلام، أمس إن «أسرة مؤلفة من خمسة أشخاص كانت في منطقة كوناربارا الواقعة في أرض حرام بين البلدين، عادت إلى أراضي ميانمار ونُقلت إلى مركز استقبال أقامته السلطات»، مضيفاً «لا يعد هذا على الإطلاق إعادة توطين، وإنما دعاية». وعلى نحو منفصل، قالت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في بيان أمس، إنها «ليست على علم مباشر بالأمر، ولم تتم استشارتها أو إشراكها فيه». من جهته، قال الناطق باسم حكومة ميانمار زاو تاي: «إنها ليست دعاية، وإن الأسرة قررت العودة بمحض إرادتها»، مضيفاً «نعتني بهم». وكانت ميانمار ذكرت في بيان مساء السبت الماضي أنها أعادت أول أسرة من اللاجئين الروهينغا الذين فروا إلى بنغلادش. وأضافت أن الأسرة تضم خمسة أفراد، وعادت إلى واحد من مركزي استقبال في راخين. واتفقت ميانمار وبنغلادش في كانون الثاني (يناير) الماضي، على إكمال عودة طوعية للاجئين في غضون عامين. وأقامت ميانمار مركزي استقبال، وما تصفه بمخيم موقت قريب من الحدود في ولاية راخين لاستقبال الوافدين.