القاهرة - أ ف ب - كشف التعاون المصري مع الولاياتالمتحدة عصابة عالمية كبيرة متورطة في الإتجار بالآثار المسروقة من مصر وفلسطين والعراق وإيران، وفق ما أعلن وزير الدولة لشؤون الآثار المصرية زاهي حواس. وأوضح حواس أن «السلطات الأمنية فى نيويورك اعتقلت ثلاثة أشخاص من أفراد العصابة، أحدهم يحمل الجنسية الأردنية ويقيم في الإمارات». وأشار إلى أن «مصر والولاياتالمتحدة اتفقتا منذ عامين على التنسيق الأمني لمطاردة هذه العصابة إثر الكشف عن حاوية متجهة إلى صالة المزادات «نيويورك غاليري» وتضم آثاراً من هذه الدول تبين أنها مسروقة، من بينها مجموعة من التوابيت الأثرية المصرية التي تعود الى عصر الانتقال الثالث (1070 - 660 قبل الميلاد) والأسرة 26 (688 - 525 قبل الميلاد)». ولفت حواس إلى أن «الاتفاق بين مصر وأميركا تضمن الكشف عن أسماء الذين ساعدوا في تهريب الآثار من مصر. ولم يطلع على هذه الإجراءات سوى رئيس الوزراء المصري عصام شرف، ويُتوقع أن يُكشف خلال ساعات عن قطع أثرية مصرية في أحد منازل المتهمين». وأوضح أن «محاولة هرب أحد أعضاء العصابة وإلقاء القبض عليه، عجلت في الإعلان عن تفاصيل قضية تهريب الآثار الدولية والتي أمكن متابعتها وتعقبها في مصر والإمارات والعراق وبريطانيا وغيرها من الدول بهدف الوصول إلى أفراد العصابة». وأكد حواس أن «مصر ستسترد خلال الشهور القليلة المقبلة عشر قطع أثرية مصرية من بينها التوابيت، وذلك بعد استكمال التحقيقات مع أعضاء العصابة واستكمال اعتقال بقية أفرادها». ولفت إلى أن «السلطات الأميركية ستبلغ مصر خلال أيام بأسماء المصريين المتورطين فى تهريب الآثار وفي مجال غسل الأموال». وكُشفت هذه القضية خلال قيام شرطة حماية الحدود والبضائع الأميركية عام 2009، بالتفتيش واكتشافها حاوية تضم قطعاً أثرية متجهة الى «نيويورك غاليري» التي تبيع الآثار. وعثر في الحاوية على تابوت أثري مصري (أعيد إلى مصر في السنة ذاتها)، إضافة إلى عدد من القطع المهربة في شكل غير قانوني إلى الولاياتالمتحدة. وتبيّن للشرطة الأميركية أن «نيويورك غاليري» عرضت وباعت قطعاً أثرية مسروقة. وكانت الغاليري امتلكت عام 2003، أكثر من ألف قطعة أثرية من أنحاء العالم، تبين أن 77 في المئة منها مسروقة من مصر وفلسطين والعراق وإيران.