القاهرة - أ ف ب - ستكون أستراليا على موعد في مطلع نيسان (أبريل) المقبل مع آثار الملك الفرعوني توت عنخ آمون الذي حكم مصر من 1334 الى 1325 قبل الميلاد. وقال وزير الثقافة المصري رئيس المجلس الأعلى للآثار ان «معرض آثار الفرعون الذهبي التي ستعرض للمرة الاولى في مدينة ملبورن الاسترالية، يضم 140 قطعة من بينها 50 قطعة من الاثار التي عثر عليها في مقبرته بوادي الملوك في البر الغربي للأقصر والتي كشف عنها عالم المصريات البريطاني هاورد كارتر عام 1922». أما بقية القطع التي تشارك في المعرض فتعود أيضاً لعائلة توت عنخ آمون الملكية وتمثل الأسرة الثامنة عشرة (1550 الى 1292 قبل الميلاد). ومن القطع تمثال لوالده فرعون التوحيد اخناتون (1353 - 1334 قبل الميلاد) وجدّه أمنحوتب الثالث (1391 - 1353 قبل الميلاد) أشهر فراعنة الأسرة الثامنة عشرة وجدته تي أم أخناتون وزوجة أمنحوتب الثالث. وينتقل المعرض من الولاياتالمتحدة الى استراليا بعدما تنقل في مدن أميركية عدة بينها لوس انجليس وشيكاغو وفيلادلفيا وأخيراً نيويورك التي سينتقل منها الى ملبورن مباشرة. وأشار رئيس المجلس الأعلى للآثار زاهي حواس الى ان «التمثال الذي سيعرض لأخناتون يصور صورة فنية لهذا الفرعون لها علاقة بالديانة الآتونية ولا تمثل حالته الصحية فعلاً كما أثبتت تحاليل الحمض النووي التي اشارت الى ان اخناتون هو والد توت عنخ آمون وانه لم يكن يعاني من أي مرض جسماني». والمعروف ان تماثيل أخناتون كانت تصوره على شاكلة تجمع الملامح الذكورية والأنثوية في التمثال ذاته. وتبين فيما بعد انها كانت تمثل الحالة الروحية للديانة الاتونية كانعكاس لأناشيد اخناتون التي تؤكد أن اخناتون هو الرجل والمرأة. وأعلن حواس ان المعرض يتضمن صوراً لعائلة توت عنخ آمون الملكية وسيتم تقديم صورة متخيلة لهم بناء على الأشعة التي أجريت على المومياوات والتي تقدم صورة عن التجسيد الحقيقي لهذه الشخصيات التاريخية. ويتوقع ان يزور هذا المعرض أكثر من مليون شخص ويخصص دخل المعرض لبناء المتحف المصري الكبير الذي يقام حالياً على مشارف أهرامات الجيزة. ومن القطع الأثرية الرائعة التي سيراها الزوار تمثال يعرف باسم المانيكان كان يوضع عليه ثوب الملك ومجوهراته والذي عثر عليه كارتر خلف العربة داخل المقبرة، كذلك الخنجر الرائع والتابوت الصغير وتماثيل الملك.