اعتبر رئيس الحكومة اللبنانية رئيس «تيار المستقبل» سعد الحريري أن «هناك لوائح تترشح في بيروت في مواجهة لائحة تياره، وهي تحمل زوراً راية الوفاء للرئيس الشهيد رفيق الحريري، وهدفها الحقيقي تشتيت أصوات الناخبين لمصلحة لائحة حزب الله ومصادرة قرار بيروت». وقال الحريري خلال مأدبة فطور أقامتها جمعية «صلاح الدين الكبرى» قبل ظهر أمس في مقهى «بالاس كافيه» في حضور عدد من مرشحي لائحة «المستقبل لبيروت» وحشد من أبناء العائلات البيروتية: «هذا اللقاء يجمع الأحباب والأصدقاء الذين واكبوا مسيرة الرئيس الشهيد رفيق الحريري، وأنتم تمثلون الأوفياء الحقيقيين وليس المزيفين، الذين يدّعون الوفاء لرفيق الحريري ويحملون راية مسيرته، وفي الوقت نفسه يشكلون لوائح ضد لوائح تيار المستقبل في بيروت وغيرها. فلو كانت هذه اللوائح لمصلحة بيروت فلا مشكل معهم، ولكن من يخدمون؟. هناك لائحتان تتنافسان في بيروت، لائحة المستقبل ولائحة حزب الله. هؤلاء الذين يؤلفون هذه اللوائح تحت شعار رفيق الحريري هدفهم تشتيت أصواتكم وأصوات البيارتة لمصلحة لائحة حزب الله، وأنا على يقين أنكم بتصويتكم الكثيف للائحة تيار المستقبل ستفشلون مخططهم ومشاريعهم». ولفت إلى أن «هذه الانتخابات تجرى على أساس القانون الجديد وليس القانون الأكثري السابق، وواجب كل واحد منكم الاقتراع وعدم التهاون والتراخي، لأنكم كلما رفعتم نسبة الاقتراع حافظتم على قرار بيروت وقطعتم الطريق على الآخرين لمصادرته». وأضاف: «أنا أركز باستمرار على الحفاظ على الاستقرار ونسعى في الوقت ذاته للنهوض بالوضع الاقتصادي، ومن هنا انطلقنا لعقد مؤتمر سيدر الذي سيوجد الآن فرص العمل للشباب والشابات، إذا طبقناه كما يجب، وهناك حصة كبيرة لبيروت منه ونحن سنولي حاجات العاصمة كل اهتمام، وخصوصاً تنفيذ مشاريع الكهرباء والنفايات والمياه، وحل مشكلة السير وسنبقى على تواصل معكم للوقوف على حاجاتكم ومطالبكم». وزار الحريري منطقة النويري حيث أقيم له استقبال شعبي حاشد. وخاطب الحشود قائلاً: «هذه المنطقة سنوليها كل اهتمام ونحقق مطالب أبنائها في تنفيذ المشاريع والخدمات الضرورية». وأضاف: «لقد مر البلد في ظروف صعبة، ولكن والحمد لله بدأ يستعيد عافيته، ونحن حريصون على الاستقرار ونعمل ما في وسعنا للنهوض بالوضع الاقتصادي. وأنا سأكمل المشوار معكم». وكان الحريري لبى مساء أول من أمس دعوة إلى مأدبة عشاء في الزيدانية في حضور شخصيات وفعاليات بيروتية. وألقى كلمة شدد فيها على «أهمية الاقتراع بكثافة للحفاظ على قرار بيروت موحداً». الى ذلك، التقى رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع وزير الثقافة غطاس خوري في معراب، موفداً من الرئيس الحريري، على مدار ساعة ونصف الساعة، في حضور وزير الإعلام ملحم رياشي. وتم عرض المسجدات السياسيّة والانتخابيّة. وقال رئيس حزب «الكتائب» النائب سامي الجميل في إطار جولته في كسروان وجبيل على مدى يومين متتاليين «إننا نخوض المعركة الانتخابية لنقول للناس إن لديكم بديلاً مما ترونه في البلد وهو سيتمظهر في 6 أيار». وأضاف: «في جلسة إقرار الموازنة نحن اعترضنا عليها لأنها ستزيد عجز الدولة ولأن المادة 50 فيها تعطي حقاً لكل أجنبي بأن يشتري شقة في لبنان مقابل حصوله على إقامة دائمة». واعتبر أن «هذا القانون غير دستوري لأنه يعطي اللاجئين حق اكتساب إقامة دائمة وبعدها يأتون ويقولون لنا إنهم ضد التوطين، وهم يحفزون اللاجئين على شراء شقق فيما مؤسسة الإسكان أوقفت إعطاء قروض للشباب اللبناني. أعطوهم توطيناً مقنعاً». وقالت النائب بهية الحريري عن محاولات محاصرتها انتخابيا في دائرة صيدا جزين، خلال مهرجان انتخابي في حضور المرشح عن المقعد السني الثاني في صيدا حسن شمس الدين: «يحاربون بهية الحريري لأنها رمز للانفتاح ورمز للاعتدال ورمز للثقة ورمز لتيار رفيق الحريري ورمز لمشروع رفيق الحريري العيش المشترك وبناء الدولة». واعتبر رئيس لائحة «الكرامة والإنماء» في بعلبك - الهرمل النائب السابق يحيى شمص أن «الثنائية الجنوبية تأخذ كل المشاريع». وسأل: «لماذا نحن لسنا على خريطة الإنماء وهل نحن لسنا من الطائفة الشيعية؟». وأكد خلال غداء على شرف أعضاء اللائحة ضمه ومحمد سلمان حميه وخضر طليس في بلدة بوداي (غرب بعلبك) «أننا مع العيش الواحد وبعلبك الهرمل نموذج التعايش الإسلامي المسيحي لأننا أهل في ما بيننا».