دعا رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري الناخبين في بيروت الى التوجه بكثافة للتصويت اليوم في المرحلة الثانية من الانتخابات البلدية (انتخاب المجلس البلدي) والاختيارية (انتخاب المخاتير) التي تجري الاحد. محذرا من ان عدم التصويت بكثافة "فخ" يرمي الى الاخلال بالمناصفة والتوازن بين المسلمين والمسيحيين. وقال الحريري خلال رعايته حفل عشاء خيري في بيروت "هذا الكلام أوجهه اليكم وأوجهه خصوصا لكل بيروتي وبيروتية يشاهدوننا عبر شاشات التلفزة". واضاف:"انتبهوا وتحملوا مسؤوليتكم فهناك من ينصب لنا فخا كبيرا، فخ اسمه التخلي عن واجبنا بالتصويت بكثافة في هذه الانتخابات، ليفتح المجال حينها أمام التشطيب الامر الذي ينتج عنه ضرب المناصفة التامة (بين المسلمين والمسيحيين) في المجلس البلدي المقبل لبيروت". ويتمتع الحريري، النائب عن بيروت اضافة الى كونه رئيس الحكومة، بثقل شعبي كبير في العاصمة. وقد رعى تأليف لائحة مؤلفة مناصفة من المسيحيين والمسلمين. وحث الناخبين على الالتزام في التصويت بالمناصفة حفاظا على العيش المشترك، بالنظر الى ان المسيحيين اقل عددا من المسلمين. واضاف الحريري ان "الفخ هو في عدم التصويت، فلا ننزل نحن ونصوت في حين يعمد غيرنا الى تشطيب اللائحة، والهدف الفعلي يأتي بعد الانتخابات فيقولوا ان اهل بيروت اخلوا بالمناصفة واخلوا بالتوازن لذلك علينا في الانتخابات المقبلة ان نقسم بلدية بيروت ونفتت العاصمة". وقال الحريري انه في مواجهة من يسعون الى تقسيم بيروت "لا جواب عندي سوى الادلاء بصوتي. هذا العمل الحضاري الديموقراطي الهادىء الدستوري والرصين الذي يتمثل بالادلاء باصواتنا في صناديق الاقتراع والمشاركة بالانتخابات". وكان فريق الحريري اعلن قبل اسابيع ان هناك سعيا لتأليف لائحة توافقية تضم كل الاطراف. واكد نواب بيروت المسيحيون المنتمون الى قوى 14 آذار ان مطالب النائب ميشال عون المتحالف مع حزب الله "تعجيزية"، مشيرين الى انه يطالب بحصة اكبر بكثير من تمثيله على الارض ما تسبب بفشل التوافق معه. وخسر تيار عون في يونيو الانتخابات النيابية في بيروت. وقد اصر خلال البحث في قانون الانتخابات البلدية في مجلسي الوزراء والنواب على تقسيم بيروت الى ثلاث دوائر كما حصل في الانتخابات التشريعية، لكن التعديل لم يمر. وتجري الانتخابات البلدية والاختيارية على اربع مراحل، فتستكمل الاحد في العاصمة بيروت ومنطقة البقاع في شرق البلاد، وفي 23 مايو في الجنوب، وفي 30 من الشهر ذاته في الشمال.