تظاهر الآلاف في مختلف المدن البريطانية أمس، كجزء من حملة وطنية لحشد الرأي العام، للمطالبة باستفتاء على الإتفاق النهائي المتوقع أن تتوصل إليه الحكومة مع بروكسيل للخروج من الإتحاد الأوروبي، فيما اظهرت بيانات الإتحاد أن عدد البريطانيين الذين حصلوا على جنسيات دول أوروبية زاد بنسبة تفوق الضعف عام 2016 . ودعت منظمات عدة أنصارها لشن حملة على خطة «بريكزيت» الحكومية لتنظيم مئات الفعاليات، وجمع مليون جنيه استرليني لدعم المطالبة بالبقاء في التكتل «إذا أراد الشعب ذلك»، وأقدمت هذه المنظمات على تحركها متشجعة بتحول الرأي العام وعدد كبير من النخبة، بمن فيهم رئيسا الوزراء السابقان جون ميجور وتوني بلير في اتجاه البقاء في الإتحاد الأوروبي. وأظهر استطلاع جديد للرأي العام أن 44 في المئة من البريطانيين يريدون إجراء استفتاء جديد على «بريكزيت»، وأن 36 في المئة ضد الإستفتاء. وتعهدت الحكومة العودة إلى البرلمان للتصويت على الإتفاق النهائي. ويتوقع أن يخاطب عدد من النواب، من مختلف الأحزاب، المتظاهرين اليوم (الأحد) بينهم النائب المحافظة آنا سوبري والعمالية شوكا أومونا، وهما تقودان حملة كبيرة ضد «بريكزيت». وقال المدير التنفيذي لكتلة «أوبن بريتن» جيمس ماكروري :إن تجمعنا الوطني الكبير هدفه توحيد مختلف الجماعات المؤيدة للإتحاد الأوروبي كي نتكلم بصوت واحد، فمعاً نكون أقوياء أكثر». من جهة أخرى، أفادت أرقام رسمية نشرتها بروكسيل أن أعداد البريطانيين الذين حصلوا على جنسيات دول في الاتحاد الاوروبي فاقت الضعف في 2016، أي العام الذي صوتت فيه المملكة المتحدة لصالح الخروج من الاتحاد الاوروبي. وفيما ركزت حملة المعسكر المؤيد ل «بريكزيت» على المخاوف من خروج الهجرة عن السيطرة، حصل 6555 بريطانيا على جنسيات أوروبية اخرى اي بارتفاع نسبته 165 في المئة مقارنة بالعام الذي سبق افستفتاء، على ما افادت بيانات وكالة الاتحاد الاوروبي للاحصاءات «يوروستات». ونالت المانيا حصة الاسد من المجنسين البريطانيين الذين بلغ عددهم 2702، اي بزيادة تفوق اربعة اضعاف الارقام المسجلة في 2015 والتي بلغت 594. كذلك شهدت السويد تزايدا في ارقام المجنسين البريطانيين الذين تضاعف عددهم من 453 في 2015 الى 978 في 2016. وستصبح بريطانيا في 29 اذار (مارس) 2019 اول دولة تخرج من الاتحاد الاوروبي، وقد قدم العديد من البريطانيين طلبات الحصول على جنسية دول اخرى في التكتل لضمان استمرار تمتعهم بحقوق السفر والعمل بحرية . واعلنت مجموعة «الافضل لبريطانيا» المعارضة ل «بريكزيت» ان الحكومة «الشعور بالخجل حيال توجه الناس إلى التخلي عن جنسيتهم او تقديم طلب للحصول على جنسية ثانية». وقال الناطق باسم المجموعة بول باترز إن «هؤلاء الاشخاص يتخلون عن جزء من هويتهم سعياً لضمان مستقبلهم».