تمايل مئات الحضور في خيمة الفنون المسرحية المقامة ضمن مهرجان «صيف أرامكو الثقافي 2011» في الظهران، مساء أول من أمس، على إيقاع كلمات أغنيتي «وطني الحبيب»، و«دمامنا الغالي»، اللتين شدا بهما 25 طفلاً، ضمن فقرة «الكورال» التي قدموها بصحبة فرقة موسيقية تابعة لجمعية الثقافة والفنون في الدمام، بقيادة الموسيقار سلمان جهام. وكان نائب أمير الشرقية الأمير جلوي بن عبد العزيز، من أبرز المتفاعلين، فما ان أنهى الأطفال فقرتهم، حتى صعد لهم على خشبة المسرح، وصافحهم طفلاً طفلاً، إضافة إلى أعضاء الفرقة الموسيقية، والتقط الصور التذكارية مع الجميع. وذكر أن «المهرجانات الصيفية نجحت في تقديم الحصانة الفكرية للشباب». وقال: «إن البرامج السياحية قدمت هذا المفهوم، في ظل المستجدات المتطورة والمتجددة»، مشيراً إلى أن المستفيدين من هذه البرامج «يلمسون الجهود المبذولة من جانب المنظمين لهذه المهرجانات. وهي جهود يشكرون عليها»، متمنياً أن تكون «مواكبة لما يستجد في الساحة». وجال نائب أمير الشرقية، يرافقه النائب الأعلى للرئيس للعلاقات الصناعية في أرامكو السعودية المهندس عبد العزيز الخيال، في مقر المهرجان، الذي يضم الخيمة التراثية، وخيمة مدينة الأطفال المُخصصة لتنمية قدرات الأطفال، إضافة إلى خيمة المعرفة التي تقدم عروضاً علمية، والفحوصات الطبية، وخيمة الفنون والمسرح التي تقدم فيها العروض المسرحية. وشهدت فعاليات المهرجان، توافد نحو 60 ألف زائر منذ انطلاق المهرجان. وقدمت فرقة «قوس قزح» مساء أول من أمس، عرض «سندريلا في الغابة المهجورة»، من إخراج وتأليف أحمد الحسن، وبطولة مجموعة من الأطفال، ضمن مسابقة «الطفل المسرحي» للفئة العمرية من الثامنة إلى ال14، التي تنظمها جمعية الثقافة والفنون في الدمام، بدعم من مركز «الملك عبد العزيز الثقافي العالمي» التابع ل «أرامكو السعودية». وتدور أحداث المسرحية حول شخصيات تقضي وقتاً طويلاً في مشاهدة أفلام بعيدة عن الواقع، تحوي مشاهد رعب وقتل وإثارة زائفة، إضافة إلى أن بعضها خيالي، ولا يمت للواقع في شيء، مستعرضة الانعكاسات السلبية على الشخصية، وعلى الممارسات اليومية، ودرجة تأثيره على الطفل أثناء النوم، من خلال الكوابيس المرعبة، بسبب تأثيره على العقل والتفكير والسلوك. وتهدف المسرحية إلى التأثير على الجمهور، وبخاصة فئة الأطفال، من خلال الممثلين الصغار، وذلك بالبعد التربوي والأخلاقي وحب الوطن، إضافة إلى التثقيف الذاتي والعميق، من خلال العرض والقصة التي تناولها المخرج، وجعل منها مادة عمل عليها مع الممثلين. وبدا ذلك واضحاً من خلال شخصياتهم، ومدى التأثير البعدي للجمهور، من خلال التصفيق المتتالي للعرض والحوار وحركة الممثلين على خشبة المسرح. ويضاف إلى ذلك الديكور، واللباس، والإضاءة التي أضافت جمالاً على اللغة الحوارية في العرض. وبدا تأثير ذلك من خلال الأغاني المصاحبة للعرض، التي أداها الأطفال.